تصنف ألين مورسفسكي نفسها مدمنة على البن، وتقول إنها شربت القهوة لسنوات عدة أكثر مما يمكنها أن تتذكر، في بلاد يستهلك سكانها نحو 146 مليار فنجان من القهوة كل عام. وتؤكد ألين، 53 عاما، إنها تشرب القهوة سوداء دون إضافات، وتقول "جهاز تحضير القهوة الذي أستخدمه في المنزل يجب أن يحتوي على خاصية تجعله يعمل تلقائيا في الصباح قبل أن أستيقظ، كي أجد قهوتي جاهزة للشرب فورا عندما أصحو." ووفقا للإحصاءات فإن أكثر من نصف البالغين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو 54 في المائة منهم، يشربون القهوة بشكل معتاد ومتكرر، ووفقا للرابطة الوطنية لصناعة القهوة، فإنه يتم استهلاك 146 مليار كوب منها في أمريكا سنويا، وهو أكثر بثلاث مرات من الشاي. ولكن على مدى سنوات، كانت القهوة سيئة السمعة، وترتبط في أذهان كثير من الناس بالتدخين، بينما يرتبط اسم مادة الكافيين الموجودة فيها، بالتنبيه المفرط والأرق. ومادة الكافيين يمكن أن تبقى في الجسم لمدة تصل إلى 12 ساعة، ما يجعل من الصعب على شاربها النوم، وتؤثر أيضا على جودة النوم، كما أنها مدرة للبول، ما قد يؤدي إلى الجفاف. لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه رغم سلبيات القهوة، إلا أن لها فوائد أخرى، فهؤلاء الذين يشربونها قد يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد والقولون، والسكري، ومرض باركنسون. وفي عام 2009، اقترحت دراسات مزايا إضافية للبن، إذ أن شرب الرجال للقهوة على ما يبدو يخفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم، والناس في منتصف العمر الذين يتناولون كميات معتدلة من القهوة (3-5 فناجين يوميا) كانوا أقل عرضة للخرف، ومرض الزهايمر في وقت لاحق. ويمكن أن شرب القهوة يساعد أيضا في إطالة العمر، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2008 أن النساء اللاتي يشربن القهوة بانتظام، بنحو ستة فناجين يوميا، كن أقل عرضة للوفاة لأسباب مختلفة خلال دراسة مقارنة بنظرائهن من غير الشاربين للبن. كما تشير دراسة أجريت في العام 2005 إلى أن الأمريكيين حصلوا على المزيد من مضادات الأكسدة من القهوة أكثر من أي مصدر آخر. ويقول جو ألف فنسون أستاذ الكيمياء في جامعة سكرانتون، "معظم الناس يشربون القهوة من أجل الحصول على الكافيين،" ويضيف الطبيب الذي درس القهوة على نطاق واسع، أنها "المصدر الأول مصدر لمضادات الأكسدة في الوجبة الغذائية في الولاياتالمتحدة."