(CNN) -- تتصدر منطقة الشرق الأوسط دول العالم في كمية المضبوطات من المنشطات، إلا أن الحكومات في المنطقة كانت بطيئة في تقبل وجود مشكلة تعاطي المخدرات فيها، ما أعاق الجهود المبذولة لمكافحتها. ورغم أن جميع المسكرات، بما في ذلك الكحول محرمة في الإسلام، إلا أن "كميات هائلة" من الأمفيتامينات غير القانونية يجري ضبطها في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في المملكة العربية السعودية، وفقا لماثيو نيس الخبير بمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (يونودك) . ويظهر التقرير العالمي للمخدرات لعام 2010، الذي نشره المكتب ، أن السلطات السعودية صادرت 12.8 طن متريا من المنشطات في عام 2008، وكان ما مجموعه 24.3 طن متري من الأمفيتامين ضبطت في العالم في تلك السنة، مع 15.3 طن متري ضبطت في منطقة الشرق الأوسط. ويقول نيس لشبكة CNN "لا يمكنني أن أؤكد بما فيه الكفاية على حجم هذه الظاهرة .. فهناك 15 ألف طن متري من الأمفيتامين.. هذا ضخم للغاية.. كما أن قاعدة المعلومات محدودة جدا، وبالتأكيد هذه الأرقام مجرد غيض من فيض." ويرى الخبراء الذين يعملون في المنطقة أن تعاطي جميع أنواع المخدرات يمثل مشكلة متزايدة. ويقول جلال توفيق، مؤسس رابطة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحد من الأذى إن "هناك تدهور في انتشار المخدرات في المنطقة كلها، دون استثناء.. علينا أن نكون حذرين للغاية لأنه لا توجد دراسات بهذا الشأن، ولكن إذا جمعنا المؤشرات غير المباشرة، استطيع أن أقول لكم بيقين إن هناك زيادة في تعاطي المخدرات." وأضاف أن عدم وجود البحوث وجمع البيانات على أرض الواقع تجعل من الصعب تحديد حجم المشكلة، وقال "في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هناك فراغ كبير من حيث البيانات والمعلومات وبالنسبة لكثير من البلدان هناك نقص في الإرادة السياسية." وفي معظم دول المنطقة هناك انتشار واسع لتعاطي القنب، المعروف باسم الماريجوانا، في حين أن ليبيا والبحرين على وجه الخصوص فيهما أعداد كبيرة من متعاطي الهيروين، وفقا لتوفيق.