نسبت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية إلى خبير في مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وناشطين في مكافحة المخدرات القول إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تنامياً مخيفاً في تهريب وتعاطي مخدر «الكبتاغون». وعلى رغم أن تقرير المخدرات العالمي الذي أصدره المكتب في العام الحالي2010 يظهر أن السلطات السعودية صادرت 12.8 طن متري من أقراص الكبتاغون في العام 2008، إلا أن الخبراء يعتقدون أن ظاهرة تعاطي المخدرات آخذة في التعاظم في بلدان المنطقة كلها بلا استثناء. وذكر خبير المخدرات الدولي ماثيو نيس أن جملة أقراص الكبتاغون التي تمت مصادرتها في العالم كله في العام 2008 تبلغ 24.3 طن متري، 15.3 طن متري منها ضبطت في بلدان الشرق الأوسط، كان نصيب السعودية منها 12.8 طن متري. وشكا الخبراء من عدم وجود بيانات وثيقة حول مدى تفاقم تعاطي هذا النوع من المخدرات، لكنهم قالوا إنهم يستعينون بمؤشرات تدل عليه، كالطلب على علاج الإدمان والإبلاغ عن الجرائم المتعلقة بالتعاطي، والإصابة بفيروسي «الإيدز» والتهاب الكبد الوبائي في البلدان المعنية. وذكر الناشط في المكافحة البروفيسور جلال توفيق أن تعاطي البانغو أضحى منتشراً على نطاق واسع، فيما توجد أعداد كبيرة من مدمني الهيروين في البحرين وليبيا. أما في لبنان فيكثر عدد مدمني مخدرات الهلوسة (ايكستاسي). وتقول الأممالمتحدة إن الكبتاغون صنع في ستينيات القرن الماضي لمعالجة الأطفال المصابين بقلة التركيز وفرط النشاط. وتم التوقف عن صنعه في الثمانينيات. غير أن شركات شريرة تنتجه تحت المسمى نفسه، لكنها تضيف إليه عقار «الأمفيتامين» ومواد كيماوية أخرى، منها الكافيين.