تعرضت الأسواق العربية الاثنين لعملية جني أرباح سريعة، أعقبت مكاسب الجلسات الأخيرة، لتعود معها بعض المؤشرات إلى مستويات الأسبوع المنصرم، فحصل التراجع في السعودية ودبي وسلطنة عُمان ومصر، بينما تقدمت أسواق الكويت وقطر والبحرين. وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 65 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6496 نقطة، بزيادة 1.02 في المائة من قيمته، بينما ارتفع المؤشر الوزني ست نقاط، منهياً جلسته عند 403 نقاط. وشهدت الجلسة تداول 222 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 29 مليون دينار كويتي موزعة على 3872 صفقة نقدية، كان لأسهم "مجموعة الصفوة القابضة" و"مجموعة المستثمرون القابضة" و"الاستشارات المالية الدولية" (ايفا) و"الصفاة للاستثمار" و"بيت التمويل الخليجي" النصيب الأكبر منها. وارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها "الخدمات" و"الاستثمار" و"البنوك،" بينما اقتصرت الخسائر على قطاع "التأمين." وحققت أسهم "الصفاة للطاقة القابضة" و"الاستشارات المالية الدولية" و"شركة صكوك القابضة" أكبر المكاسب على التوالي، بينما تعرضت أسهم "الأولى للتأمين التكافلي" و"مجموعة المستثمرون القابضة" و"السكب الكويتية" لأقسى الخسائر على التوالي. وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة مشاريع الكويت القابضة أنها تنوي بيع نسبة مقدارها 13 في المائة من رأس مال "بنك برقان" إلى "بنك الخليج المتحد،" كما تفيد الشركة بان بنك الخليج المتحد هو شركة تابعة مملوكة من قبل شركة مشاريع الكويت القابضة بإجمالي نسبة 96 في المائة، وبالتالي لن ينتج عن العملية المذكورة ربح أو خسارة . وتراجعت سوق دبي بواقع ثلاث نقاط، ليغلق مؤشرها عند مستوى 1503 نقاط، بتراجع 0.23 في المائة من قيمته، بينما تراجعت التداولات بشكل واضح، لتقتصر على 51 مليون درهم مقابل 33 مليون سهم، وذلك من خلال أقل من ألف صفقة. وتراجعت أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"ديار" خلال الجلسة التي تأثرت بعمليات جني الأرباح من جهة، وبالترقب السائد في الأسواق لنتائج النصف الثاني للشركات. وتابع مؤشر أبوظبي تحركاته الأفقية، لكن مع ميل للتقدم هذه المرة، لم يتجاوز 0.23 نقطة تعادل 0.01 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند 2527 نقطة، وتقلصت التداولات إلى 50 مليون درهم مقابل 34 مليون سهم. وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.10 في المائة، ليغلق على مستوى 2461 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 0.36 مليار درهم لتصل إلى 362 مليار درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 11.18 في المائة وبلغ إجمالي قيمة التداول 67.54 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 21 من أصل 132 و عدد الشركات المتراجعة 76 شركة. وتابعت السوق القطرية الصعود، فأغلق مؤشرها عند 7015 نقطة، مخترقاً حاجز سبعة آلاف نقطة النفسي، وذلك بعدما كسب خلال الجلسة 23 نقطة تعاد 0.34 في المائة من قيمته. وارتفع مؤشر السوق البحرينية بواقع 20 نقطة تعادل 1.51 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1389 نقطة، بينما تراجعت سوق مسقط جراء عمليات جني الأرباح، منهية جلستها عند 6219 نقطة، بخسارة 35 نقطة تعادل 0.56 في المائة من قيمة مؤشرها. وتراجعت السوق الأردنية بواقع 0.23 في المائة، منهية جلستها عند 2342 نقطة، بينما ارتفع مؤشر السوق الفلسطينية بواقع 0.05 في المائة، منهيا جلسته عند 511 نقطة. وتعرض مؤشر EGX 30 الأساسي في السوق المصرية لعملية جني أرباح أفقدته 1.86 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند مستوى 5995 نقطة، بعد الخسائر التي طالت أسهم "أوراسكوم تليكوم" و"هيرمس" و"بالم هيلز" و"طلعت مصطفى" و"أوراسكوم للإنشاء." ففي السعودية، تعرضت السوق لعملية جني أرباح هي الأولى هذا الأسبوع، أفقدتها 24 نقطة تعادل 0.39 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى جلسته عند مستوى 6216 نقطة، مع الخسائر شبه الجماعية التي طالت المؤشرات القطاعية. وتراجعت التداولات بشكل واضح لتقتصر على 2.5 مليار ريال مقابل 101 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 67 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"كيان" و"ينساب" و"سابك" و"إعمار" و"بترورابغ" النصيب الأكبر منها. ومن بين 142 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، انحسرت المكاسب في 43 شركة، على رأسها "التعاونية" و"المتطورة" و"الطباعة والتغليف،" بينما تراجعت أسهم 82 شركة، تتقدمها "الصادرات" و"الخزف" و"الأهلي للتكافل." ومن بين 15 مؤشراً قطاعياً، شملت الخسائر 12، على رأسها لجهة التأثير في مسار الجلسة كل من "المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الأسمنت،" أما المكاسب فاقتصرت على "التأمين" و"الاستثمار المتعدد" و"الإعلام والنشر."