تواصلت التحركات الأفقية التي تترافق عادة مع شهر رمضان في الأسواق العربية، فتعرضت السوق السعودية لجني أرباح سريع، وشهدت الكويت ومصر والأردن خسائر متفاوتة، بينما سجلت أرباح محدودة في الإمارات والبحرين. ففي السعودية، شهدت السوق عملية جني أرباح سريعة، أفقدتها 15 نقطة تعادل 0.24 في المائة من قيمة مؤشرها الذي عاد إلى مستوى 6158 نقطة، مع ميل غالبية الأسهم للتراجع وكذلك - بطبيعة الحال - المؤشرات القطاعية. ولم تتجاوز التداولات 1.3 مليار ريال مقابل 64 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 52 ألف صفقة، كان لأسهم "إسمنت الجوف" و"الإنماء" و"مدينة المعرفة" و"كيان السعودية" و"سابك" و"اللجين و"ينساب"، النصيب الأكبر منها. ومن بين 144 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت الأرباح على 36، تتقدمها "الدريس" و"التأمين العربية" و"فيبكو" و"اتحاد الخليج" و"استثمار" و"أليانز إس إف ،" بينما تراجعت أسهم 87 شركة، على رأسها "ثمار" و"الوطنية" و"زجاج" و"صدق" و"الأسماك" و"أنابيب." واقتصرت المكاسب القطاعية على ثلاثة مؤشرات، هي "التجزئة" و"المصارف" و"التأمين" وقد تمكنت حركتها من تخفيف وطأة تراجع المؤشر الذي سجل معظم خسائره في الساعة الأولى من الجلسة، واستقر بعد ذلك في تحركات هامشية. وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 11 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6648 نقطة، بخسارة 0.16 في المائة من قيمته، بينما تراجع المؤشر الوزني 1.64 نقطة، ليغلق عند 422 نقطة. وشهدت الجلسة تداول نحو 120 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 22 مليون دينار كويتي موزعة على 2357 صفقة نقدية، كان لأسهم "أبيار للتطوير العقاري" و"مجموعة المستثمرون القابضة" و"مجموعة الصناعات الوطنية القابضة" و"منازل القابضة" و"أجيليتي" النصيب الأكبر منها. واقتصرت المكاسب القطاعية على مؤشر وحيد هو "التأمين،" بينما تراجعت سائر المؤشرات، على رأسها "البنوك" و"الخدمات" و"الأغذية." وحقق سهم بنك "الإثمار" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدماً على "الأولى للتسويق المحلي للوقود" و"الخليجية للاستثمار البترولي،" بينما تعرضت أسهم "بيان للاستثمار" و"المعادن والصناعات التحويلية" و"كويت انفست القابضة" لأكبر الخسائر على التوالي. أما في الإمارات، فقد ارتدت سوق دبي صعوداً، فاستردت ثماني نقاط تعادل 0.65 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى جلسته عند 1473 نقطة، بينما لم تتجاوز التداولات حاجز 53 مليون درهم، كان نصيب سهم "إعمار" منها 22 مليون درهم، ونصيب "أرابتك" أكثر من عشرة مليارات، وأغلقا على ارتفاع. وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر بدوره ثماني نقاط، منهياً تداولاته عند 2493 نقطة، بزيادة 0.34 في المائة من قيمته، وذلك مع تداولات سجلت 62 مليون درهم مقابل 30 مليون سهم. وبصورة عامة، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.39 في المائة ليغلق على مستوى 2426 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 1.40 مليار درهم لتصل إلى 357 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 48 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 20 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 16 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 12.45 في المائة. وارتفع المؤشر البحريني ثلاث نقاط تعادل 0.22 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند 1409 نقاط، بينما تراجع مؤشر مسقط 26 نقطة تعادل 0.41 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 6275 نقطة. وتراجع المؤشر الأردني 0.51 في المائة، منهياً جلسته عند 2225 نقطة، بينما تراجعت السوق الفلسطينية 0.38 في المائة، لتغلق عند 481 نقطة. أما في مصر، فقد خسر مؤشر EGX 30 ما يعادل 0.32 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6283 نقطة، بعد التراجعات التي أصابت الأسهم الأكثر تداولا، وعلى رأسها "أوراسكوم تليكوم" و"العربية للاستثمارات" و"الكابلات الكهربائية" و"الصعيد للمقاولات" و"البنك التجاري الدولي" و"أوراسكوم للإنشاء" و"المصرية للاتصالات."