تراجعت معظم أسواق المال العربية لجلسة جديدة الاثنين، بتأثير من استمرار التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، وظهر ذلك بوضوح على مؤشرات السعودية والإمارات، بينما حققت السوق الكويتية مكاسب محدودة. وفي السعودية، أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية عند مستوى 6230 نقطة، بخسارة 79 نقطة تعادل 1.08 في المائة من قيمته، بتأثير التراجع شبه الجماعي للمؤشرات القطاعية التي سجلت خسائر قاسية. وأغلق المؤشر عند مستوى 6230 نقطة بتداولات بلغت قيمتها أكثر من 5.8 مليارات ريال، وذلك مقابل 334 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 123 ألف صفقة، ذهبت نسبة كبيرة منها لأسهم "سابك" و"كيان" و"زين" و"عذيب" و"الإنماء" و"اتحاد اتصالات" و"إعمار." ومن بين 147 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت الأرباح على أسهم 47 شركة، على رأسها "الغذائية" و"الصادرات" و"العالمية" و"زين،" بينما تعرضت أسهم 85 شركة للتراجع، تتقدمها "فيبكو" و"الزامل" و"الحكير" و"المواساة" و"اتحاد اتصالات" و"أنعام." وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت هيئة السوق المالية عن فرض غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال على شركة الاتحاد التجاري للتأمين وإعادة التأمين التعاوني، لأنها لم تقم بتزويد الهيئة والإعلان للمساهمين عن نتائجها المالية الأولية خلال الفترة القانونية. من جانبها، أعلنت شركة "ساب للتكافل" عن توقيعها اتفاقية مع "بنك الإماراتدبي الوطني" في المملكة العربية السعودية لتغطية محفظة البنك للقروض المصرفية والتي ستغطي المستفيدين من تلك القروض في حالات الوفاة أو العجز الدائم. أما شركة "أميانتيت" فقد تابعت موضوع توقيع شركتها التابعة المملوكة لها بالكامل (شركة أميتك سويسرا) عقد بيع كامل حصصها في شركة أميتك جنوب أفريقيا وفروعها وشركاتها التابعة، بمبلغ إجمالي وقدره حوالي 7.9 مليون ريال، وذكرت أنها تسلمت مبلغ 2.7 مليون ريال كدفعة مقدمة. ويسدد الباقي خلال أربعة شهور. وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاع قدره عشر نقطة تعادل 0.16 في المائة من قيمته، ليستقر عند مستوى 6407 نقاط، في حين أغلق المؤشر الوزني عند 453 نقطة، بخسارة 1.07 نقطة. وشهدت الجلسة تداول نحو 206 ملايين سهم بقيمة بلغت حوالي 33 مليون دينار كويتي موزعة على 4356 صفقة نقدية. تركزت على أسهم "الاستشارات المالية الدولية" و"بنك الكويت الدولي" و"المال للاستثمار" و"أبيار للتطوير العقاري" و"الوطنية للميادين." وارتفعت مؤشرات ستة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها "الشركات غير الكويتية" و"الخدمات" و"الأغذية،" بينما اقتصرت الخسائر على مؤشري "الاستثمار" و"العقار." وحققت أسهم "مجموعة عربي القابضة" و"صفوان للتجارة والمقاولات" و"التمدين العقارية" أكبر المكاسب، بينما تعرضت أسهم "الوطنية للميادين" و"الصلبوخ التجارية" و"الأمان للاستثمار" لأقسى الخسائر. وأقفلت البورصة القطرية في نهاية تعاملات الاثنين على انخفاض بلغ 155 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 8301 نقطة، فاقداً 1.84 في المائة من قيمته. وارتفت أسهم سبع شركات، قابلها انخفاض 33 شركة. وسجلت التداولات 160 مليون ريال مقابل 13 مليون سهم، بتراجع واضح عن تداولات الأحد. وأقفل المؤشر العام لسوق مسقط على انخفاض قارب 16 نقطة، ليستقر المؤشر عند 6400 نقطة، بتراجع 0.25 في المائة من قيمته، بينما تراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 1.56 في المائة، لينهى تعاملاته عند 1395 نقطة، بخسارة 22 نقطة، على خلفية تفاقم التوترات التي تعيشها البلاد. وتراجعت السوق الأردنية بواقع 0.47 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 2218 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الفلسطيني بواقع 0.25 في المائة، منهياً جلسته عند 489 نقطة. وتعرضت سوق دبي في دولة الإمارات العربية لخسائر قاسية، فقد معها المؤشر 37 نقطة تعادل 2.48 في المائة من قيمته، ليغلق عند 1475 نقطة، عائداً إلى ما دون حاجز 1500 نقطة النفسي. وشهدت الجلسة تداول حوالي 131 مليون سهم مقابل 203 ملايين درهم، بتراجع واضح عن الأحد، وشملت الخسائر أسهم 24 شركة من أصل 27 جرى تداولها في السوق. واقتصرت الأرباح على سهمي "الإسمنت الوطنية" و"مصرف عجمان،" بينما تعرضت أسهم "إعمار" و"اكتتاب" و"سوق دبي المالي" لأقسى الخسائر على التوالي. ولم يكن الوضع أفضل في سوق العاصمة الإماراتيةأبوظبي، حيث أنهى المؤشر تداولات ثاني أيام الأسبوع بخسارة 26 نقطة تعادل واحد في المائة من قيمته تقريباً، ليغلق عند 2629 نقطة، مع تراجع واضح في التداولات التي لم تتجاوز 56 مليون سهم مقابل 63 مليون درهم. وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.31 في المائة، ليغلق على مستوى 2539 نقطة تقريباً، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بواقع 4.93 مليار درهم لتصل إلى 371 مليار درهم. بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 54 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، و حققت أسعار أسهم 10 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 39 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4.39 في المائة.