استمرت حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية العربية، إذ خفت وتيرة صعود السوق السعودية، بضغط من عمليات جني أرباح، في حين سُجل تراجع في قطر والكويت، مقابل عودة السوق الإماراتية للتقدم، برفقة مصر التي سجلت مكاسب قوية. تعرضت السوق السعودية لعمليات جني أربح سريعة أعقبت المكاسب المسجلة السبت، وانعكس ذلك عبر انتهاء الجلسة باكتفاء المؤشر بمكاسب طفيفة لم تتجاوز 3.7 نقاط تعادل 0.05 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6755 نقطة. وشهدت الجلسة تداول 5.9 مليارات ريال مقابل 292 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 127 ألف صفقة، كان لأسهم "سابك" و"المصافي" و"نماء للكيماويات" و"إعمار المدينة الاقتصادية" و"كيان السعودية" و"الإنماء" و"أسمنت الجوف" النصيب الأكبر منها. ومن بين 146 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على أسهم 71 شركة، تتقدمها "تبوك الزراعية" و"البابطين" و"مسك" و"نماء للكيماويات" و"العبد اللطيف،" بينما تراجعت أسهم 60 شركة، على رأسها "جبل عمر" و"أكسا" و"بروج للتأمين" و"إعمار المدينة الاقتصادية" و"الوطنية للتأمين." إلحاقاً لإعلان الشركة السعودية لأنابيب الصلب (الأنابيب السعودية) والذي نشر على موقع تداول السبت 28/5/2011م بخصوص توقيع عقد قرض مع صندوق التنمية الصناعية بمبلغ 15.8 مليون ريال لتمويل مشروع مصنع ثني الأنابيب ولمدة ست سنوات، تود الشركة التوضيح انه تم منح القرض بضمان أصول المشروع. ومن بين أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "جبل عمر للتطوير" الموافقة على زيادة رأس مال الشركة من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 2.58 مليار ريال، أي بنسبة زيادة قدرها 38.43 في المائة من رأس المال وبسعر طرح يبلغ عشرة ريال وبدون علاوة إصدار. وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية في جلسة افتتاح الأسبوع يتراجع بواقع 18 نقطة في نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6359 نقطة، في حين تراجع المؤشر الوزني بشكل أوضح لينهي الجلسة عند مستوى 439 نقطة، فاقداً 3.4 نقاط. وشكلت الخسائر انعكاساً واضحاً للتراجع الذي أصاب قطاعات مؤثرة، على رأسها "البنوك،" إلى جانب "العقارات" التي كان قطاعها أكبر المتراجعين خلال الجلسة. وجرى تداول نحو 96 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 20 مليون دينار كويتي موزعة على 1618 صفقة نقدية، ذهبت بمعظمها لصالح أسهم "الصفوة" و"صفاة للطاقة" و"أهلية" و"بيتك" و"زين." وحققت أسهم "الدولية للتمويل" و"ياكو" و"منافع" و"بحرية" و"النخيل" أكبر المكاسب، في حين تعرضت أسهم "الكيبل التلفزيوني" و"رمال" و"الخليجي" و"أولى وقود" و"صفوان" لأقسى التراجعات. وفي أبرز أخبار السوق، أوصى اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة "هيتس تيليكوم القابضة" بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية الماضية. وبعد تراجعات طويلة، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع لقياس الأداء في سوقي دبيوأبوظبي بنسبة 0.40 في المائة، ليغلق على 2562 نقطة، مستفيداً من المكاسب التي كان أكبرها في سوق دبي. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم بواقع 1.5 مليار درهم لتصل إلى 374 مليار درهم. وشهدت الجلسة تداول 158 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 200 مليون درهم. وخلال الجلسة، جرى تداول أسهم 56 شركة من أصل 128 مدرجة في الأسواق المالية. وارتفعت أسعار أسهم 31 شركة، على رأسها "تكافل الإمارات" و"دار التكافل،" بينما تراجعت أسهم 17 شركة، تتقدمها "شركة أبوظبي الوطنية للفنادق" و"رأس الخيمة للإسمنت." ومنذ بداية العام بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 3.50 في المائة. وأقفلت البورصة القطرية في نهاية التعاملات على انخفاض بلغ 25 نقطة، ليستقر المؤشر عند مستوى 8375 نقطة، فاقداً 0.3 في المائة من قيمته، وانقسمت مؤشرات السوق القطاعية، فبرز التراجع على مؤشري "البنوك" و"التأمين،" في حين ارتفعت "الصناعة" و"التأمين." وانخفض المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية 27 نقطة ليقفل على 5952 نقطة. بينما خسرت السوق البحرينية ثماني نقاط لتغلق عند مستوى 1351 نقطة، خاسرة 0.60 في المائة من قيمة مؤشرها. وتراجع المؤشر الأردني 0.09 في المائة، منهياً جلسته عند مستوى 2177 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الفلسطيني 0.44 في المائة، ليغلق عند مستوى 490 نقطة. وعادت السوق المصرية لتسجيل قفزات من جديد، فارتفع مؤشر EGX 30 بواقع 2.5 في المائة، ليغلق عند مستوى 5548 نقطة، وحققت أسهم "وادي كوم إمبو لاستصلاح الأراضي" و"جي بي اوتو" و"طلعت مصطفى" و"بالم هيلز" و"العقارية للبنوك الوطنية للتنمية" أكبر المكاسب على التوالي.