رغم تحديد منظمة الصحة العالمية عام 2015 كهدف للقضاء على الحصبة، أشارت الأممالمتحدة إلى عودة قوية للمرض شديد العدوى وإصابة نحو 48 ألف طفل في 14 دولة مختلفة بالمرض الخطير هذا العام، وفق موقع "هيلث 24." ويسبب المرض مضاعفات خطيرة، قد تؤدي للوفاة أحياناً، على البالغين والأطفال على حد سواء، وتحديداً بين الأطفال الرضع والذين يعانون من سوء التغذية وضعف المناعة. وفتك المرض بقرابة 750 شخص في شرقي وجنوبي القارة الأفريقية. ويقول الأطباء إن الحصبة واحدة من أخطر أمراض الطفولة، تضعف الناجين منها الذين قد يتوفون في وقت لاحق من العمر جراء سوء التغذية أو الأمراض، كما أنها المسبب الرئيس للتخلف العقلي والعمى. ويمكن لفيروس المرض أن يسبب عدداً من المضاعفات بما في ذلك التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي - وهو المسؤول عن معظم الوفيات - والإسهال والخناق والتهاب الأذن الوسطى. وكانت منظمة الصحة العالمية قد لفتت الشهر الماضي إلى أن الجهود الدولية للقضاء على الحصبة قد عانت من انتكاسة كبيرة، الأمر الذي أسفر عن عودة قوية للمرض شديد العدوى. وأشارت المنظمة إلى أن التراجع الكبير في التمويل وعدم وجود التزام سياسي قد أسفرا عن ركود الجهود المبذولة لاستئصال المرض القاتل في مرحلة الطفولة. وذكرت أن الوفيات الناجمة عن الحصبة، فيما بين الأطفال دون سن الخامسة، قد انخفضت بنسبة 89 في المائة، من مليون ومائة ألف حالة وفاة عام 1990، إلى 118 ألف حالة في 2008. إلا أن عودة ظهور المرض في أكثر من ثلاثين دولة على مدى العام الأخير قد شكلت انتكاسة عالمية في جهود القضاء على مرض الحصبة، وفق ما نقلت الأممالمتحدة في وقت سابق. والحصبة مرض فيروسي معدي يصيب عادة الأطفال دون سن الخامسة من العمر وتنتقل أساساً عن طريق الرذاذ، لكن الهواء وأدوات الأطفال تنقلها أيضا . ودعا د. بيتر ستريبل، من قسم التطعيم بمنظمة الصحة العالمية إلى تعزيز نظم التطعيم كل عامين إلى أربعة أعوام حتى يمكن تجنب ظهور المرض مجددا على الصعيد العالمي، وتجنب تراجع التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية. كما ناشد المانحين زيادة استثماراتهم في مجال تخفيض الوفيات الناجمة عن الحصبة على المستوى العالمي.