فشل المنتخب الإيطالي حامل اللقب بالتغلب على نظيره النيوزيلندي واكتفى بالتعادل معه 1-1 في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأحد على ملعب "مبومبيلا ستاديوم" في نيسلبروت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. وعقّد هذا التعادل من مهمة إيطاليا في بلوغ الدور الثاني إذ باتت تملك نقطتين ولا خيار أمامها سوى الفوز على سلوفاكيا في المرحلة المقبلة على أمل أن لا تفوز نيوزيلندا على باراغواي من أجل تجنب حسابات الأهداف. وهذا التعادل هو الثاني لبطلة العالم التي كانت تعادلت في مباراتها الأولى مع باراغواي التي تصدرت المجموعة برصيد 4 نقاط بفوزها اليوم على سلوفاكيا 2-صفر. لعب المنتخب الإيطالي بخطة 4-4-2 واعتمد المدرب مارتشيلو ليبي على نفس التشكيلة التي واجهت باراغواي معولاً على البيرتو جيلاردينو وفيتشينزو ياكوينتا في المقدمة في حين غاب عن الفريق حارسه العملاق جيانلويجي بوفون الذي غادر النهائيات بعد إصابته ونجم وسط آي سي ميلان، اندريا بيرلو الذي لم يلعب المباراة الأولى بداعي الإصابة أيضاً. وفي المقابل، لم يجر مدرب نيوزيلندا ريكي هيربريت الذي اعتمد خطة 4-5-1 أي تعديل على التشكيلة التي منحت "أول وايتس" نقطتهم الأولى في كأس العالم بعد تعادلهم مع سلوفاكيا 1-1 في الجولة الأولى، علماً بأن المنتخب الأوقياني يشارك في العرس الكروي للمرة الثانية بعد 1982. وكانت مواجهة اليوم، الثانية بين إيطاليا ونيوزيلندا بعد تلك التي جمعتهما ودياً العام الماضي في جنوب أفريقيا قبيل انطلاق كأس القارات، وفازت الأولى 4-3، في مباراة تقدم خلالها "أول وايتس" في ثلاث مناسبات قبل أن يخسر في نهاية المطاف. الشوط الأول ضرب المنتخب النيوزيلندي بقوة منذ البداية إذ تمكن من هز الشباك الإيطالية في الدقيقة السابعة إثر ضربة حرة نُفذت من حوالي 35 متراً إلى داخل منطقة الجزاء وصلت الكرة على إثرها إلى الظهير الأيسر شاين سميلتز الذي نجح في إيداعها الشباك من أمام قائد إيطاليا فابيو كانافارو. الإعادة التلفزيونية أظهرت أن اللاعب النيوزيلندي كان متسللاً عندما انطلقت الكرة من رأس زميله، لكن ذلك لم يمنع الحكم الغواتيمالي كارلوس باتريس من احتساب الهدف، لتشير النتيجة إلى تقدم تاريخي لنيوزيلندا على حاملة اللقب 1 – صفر. دفعت هذه الصاعقة المفاجئة التي ضربت "الأزوري" مبكراً، رجال ليبي إلى التحرك سريعاً لتغيير النتيجة، لكن دفاع نيوزيلندا كان بالمرصاد وكانت أخطر الفرص تسديدة في الدقيقة 16 للمدافع جيورجو كييليني المتواجد في منطقة الجزاء والخالي من الرقابة لكن الكرة علت عارضة الحارس النوزيلندي باستون بسنتيمترات. وواصل الفريق الأزرق زحفه نحو الأمام، وكاد جناح أي سي ميلان جيانلوكا زامبروتا أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 21 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة أخطأت المرمى وعلت العارضة بقليل، قبل أن يصوّب ريكاردو مونتوليفيو كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم الأيمن لحارس نيوزيلندا. وجنى رجال ليبي ثمار "الثورة الهجومية" التي أحدثوها عندما حصل دانييلي دي روسي في الدقيقة 29 على ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل تومي ثميث أمام المرمى، فانبرى لها فتشينزو يواكينتا بنجاح مسجلاً هدف بلاده الثاني في النهائيات وأتاح بالتالي لفريقه إكمال المباراة بأعصاب هادئة. وكانت الفرص الأخيرة في الشوط الأول تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لدانييلي دي روسي في الدقيقة 44 تمكن الحارس النيوزيلندي من التصدي لها ببراعة، وضربة رأسية لمونوليفو في الدقيقة 46 أصابت الشباك الخارجية لمرمى باستون. ودخل المنتخب الإيطالي بطل النسخة السابقة إلى غرف الملابس خائباً بعد شوط أول فشل فيه في زعزعة دفاع خصمه الذي يحتل المرتبة 78 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم. الشوط الثاني دفع ليبي في الشوط الثاني بماورو كامورانيزي وأنطونيو دي ناتالي مكان كل من سيموني بيبي وألبيرتو جيلاردينو ولم تفلح محاولات "الأزوري" في اختراق صفوف منافسهم المنظمة حتى الدقيقة 60 عندما تلقى ياكوينتا كرة في العمق داخل منطقة الجزاء فاستدار وسدد برعونة بعيداً عن المرمى. ومن أجل تعزيز القدرة الهجومية، دفع مارسيلو ليبي في الدقيقة 61 بالمهاجم جيانباولو باتزيني مكان كلاوديو ماركيزيو لكن الخطورة جاءت من ناحية نيوزيلندا التي كادت أن تخطف هدف التقدم في الدقيقة 64 بتصويبة صاروخية من قلب دفاع نيوزيلندا فيسيليتش من 20 متراً إلا أن "جابولاني" مرت بجانب القائم الأيمن للحارس الإيطالي ماركيتي. وجاءت أخطر الفرص الإيطالية في الدقيقة 70 من تسديدة بعيدة المدى أيضاً أطلقها مونتوليفو من مسافة بعيدة تعملق باستون في التصدي لها وتحويلها إلى رمية ركنية حارماً أبطال العالم من تسجيل الهدف الثاني. ووسط الإعصار الإيطالي الذي كان يضرب المنطقة النيوزيلندية دون إحداث أي ضرر يذكر، قاد المنتخب النيوزيلندي هجمة معاكسة منظمة في الدقيقة 83 وصلت الكرة خلالها إلى المهاجم البديل كريس وود الذي تفوق على كانافارو وسدد بقدمه اليسرى كرة زاحفة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر للحارس ماركيتي. وفي الدقيقة 88 رد المنتخب الإيطالي بتسديدة جميلة من كامورانيزي من حوالي 30 متراً تألق مجدداً حارس نيوزيلندا في إبعادها. التشكيلتان: - إيطاليا: ماركيتي - زامبروتا وكانافارو وكييليني وكريشيتو - مونتوليفو ودي روسي وماركيزيو (باتزيني، د61) وبيبي (كامورانيزي، د45) - جيلاردينو وياكوينتا (دي ناتالي، د 46). - المدرب: مارتشيلو ليبي - نيوزيلندا: باستون - ريد ونيلسن وسميث وفيسيليتش (كريستي، د 80) وسميث - لوكهيد وبتروس وايليوت وسميلتز – فالون (وود، د62) وكيلن (بارون، د 90) . -المدرب: ريكي هيربرت قاد المباراة الحكم الغواتيمالي كارلوس باتريس