بمشيئة الله تعالى يبدأ الاثنين 9 رجب (21 يونيو) فصل الصيف أو الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، في تمام الساعة 2:28 بعد الظهر بتوقيت مكةالمكرمة . حيث ستصل الشمس أقصى ميلها الزاوي فوق خط الاستواء السماوي وفي نفس اللحظة يبدأ فصل الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية حسب الجمعية الفلكية بجدة. وبين المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية : بأن الشمس ستكون في أعلى نقطة لها في السماء . إضافة إلى أن هذا اليوم سيكون أطول يوم خلال العام ، إضافة إلى كونه أول أيام فصل الصيف. وسوف يستمر مدة 93 يوم و 14 وتكون الشمس فيه عمودية ظهرا على مدار السرطان أما المناطق الواقعة في شمال هذا المدار وجنوبه فتتلقى أشعة الشمس مائلة بزاوية تتناقص كلما ابتعدنا عنه ، حتى أن المناطق القطبية الشمالية حتى درجة 66 تقع ضمن النور طيلة هذا اليوم بينما المنطقة القطبية الجنوبية لا تتلقى النور أبدا في ذلك اليوم بينما عند نقطتي القطبين يسود الليل جنوبا والنهار شمالا مدة ستة شهور كاملة. وأضاف ابوزاهرة : أن فصل الصيف وباقي الفصول تحدث نتيجة الحركة الانتقالية حول الشمس مكونه الانقلابين والاعتدالين حيث تتغير زاوية سقوط الأشعة الشمسية على محور الأرض بزاوية سقوط متغيرة وليس صحيح كما يظن البعض أن حدوث الفصول له علاقة ببعد الأرض عن الشمس بل يحدث بسبب ميل محور الأرض ، فالأرض وهي تدور حول الشمس تدور حول محور يميل على مستوى دورانها حول الشمس بزاوية تبلغ 23.5 درجة ، ومعنى هذا أن احد القطبين الشمالي أحيانا والجنوبي أحيانا أخرى يكون مائلا نحو الشمس وعندما يكون القطب الشمالي هو المتجه نحو الشمس فان الفصل في نصف الكرة الشمالي يكون صيفا وعندما يكون متجها بعيدا عن الشمس فان الفصل يكون شتاء ولو أن محور الأرض لم يكن مائلا بل كان عموديا على مستوى المدار لكان الأمر على العكس ولكان الليل والنهار متساويان في كل مكان على سطح الأرض ولكانت الشمس تشرق من الشرق تمام وتصل على الدوام إلى نفس الارتفاع في السماء ويتوقف الارتفاع الذي تصل إليه الشمس على شيء واحد فقط وهو بعد المكان عن خط الاستواء شمالا أو جنوبا ولكان لكل مكان طقسه الخاص الثابت الذي لا يتغير ولانعدمت فصول السنة.