في تطوّر خطير لتداعيات عمليّة القرصنة التي أقدمت عليها إسرائيل متجاهلة أبسط الأعراف والقوانين الدوليّة أعلنت الحكومة التركية عزمها إرسال بوارج حربية لحماية سفن التضامن المتجهة إلى قطاع غزة. وقال مصدر رفيع المستوى أنّ تركيا لن تسمح للجيش الإسرائيليّ مستقبلا بأن يكرّر اعتداءه على سفن تحمل العلم التركي، أو يوجد على متنها أتراك، وفي حال انطلاق سفن كسر الحصار من تركيا مجددا، أو مشاركة سفن تركيّة فيه، فإنّ سفنا حربيّة تركيّة سترافقها لمنع أيّ اعتداء عليها، ذلك لأنّه وفق الأعراف والقوانين الدولية كلّ سفينة تحمل علما تركيا تعتبر أرضا تركيّة وكلّ استهداف لها هو بمثابة اعتداء على سيادة تركيا. وكان الخطوة الإسرائيلية بقتل نشطاء ضمن أسطول الحرية قد أثار غضبا عارما داخل تركيا تجاوز الرئيس والحكومة إلى المؤسسة العسكريّة. وتتخوف مصادر عسكرية إسرائيلية من مرافقة سلاح البحرية والطيران التركي لسفينة راشيل كوري، حيث ذكرت أن السفينة غيرت مسارها بعد أن انطلقت من جزيرة مالطا، وبدلاً من التوجه نحو ميناء غزة حرفت بوصلتها واتجهت نحو تركيا وبشكل مفاجئ خلال ساعات. ووفقاً للتقرير، فإن تغيير مسار سفينة راشيل كوري دق ناقوس الخطر لدي الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي في إسرائيل وفي قيادة سلاح البحرية الإسرائيلي في حيفا فإسرائيل تخشى الآن أن يقوم الأتراك بإعلاء عدد من ركاب سفينة مرمرة الذين أفرجت عنهم إسرائيل على متن سفينة مرمرة ومجموعة من قوات الكوماندو الأتراك من أجل صدام جديد مع إسرائيل بين سفن سلاح البحرية الإسرائيلي وسفن سلاح البحرية التركي.