حيفا (اسرائيل) - رويترز - أفرجت اسرائيل اليوم الخميس عن سفينة المساعدات التركية مافي مرمرة التي كانت محتجزة لديها والتي قتلت قوات خاصة من البحرية الاسرائيلية على متنها تسعة ناشطين مناصرين للفلسطينيين كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وخرجت السفينة التركية من ميناء حيفا بمساعدة قارب قطر تركي. وقال مسؤولون اسرائيليون وأتراك ان السفينتين الأخريين ديفن-واي وجازي اللتين ما زالتا محتجزتين في ميناء أسدود سيفرج عنهما بحلول غد الجمعة. وألحق الاشتباك الذي وقع في عرض البحر ضررا بالغا بعلاقات اسرائيل وتركيا واثار انتقادات دولية حادة أجبرت اسرائيل على تخفيف الحصار البري على قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني يعيش أكثرهم على المساعدات الدولية. ودافعت اسرائيل عن استخدام جنودها للأسلحة النارية ضد ركاب السفينة وقالت ان جنودها كانوا في حالة دفاع عن النفس ضد ركاب السفينة الذين هاجموهم بالقضبان الحديدية والسكاكين. لكنها تنازلت عن طلبها بأن يوقع الأتراك تعهدات بعدم الإبحار مرة أخرى باتجاه قطاع غزة حتى تعيد السفن. وقال مسؤول اسرائيلي ان وزارة الخارجية الاسرائيلية أرسلت بدلا من ذلك إلى أنقرة "رسالة... تعبر عن توقع اسرائيل بأن تمنع تركيا أي سفن تركية أخرى من انتهاك الحصار البحري على قطاع غزة. وقال المسؤول "تؤكد الرسالة على أن اسرائيل تنقل المعدات والبضائع عبر المنافذ البرية إلى غزة باستمرار وبشكل مقبول للمجتمع الدولي وثابت في الاتفاقيات المعترف بها." ولم يكن لدى مسؤول بوزارة الخارجية التركية تعليق فوري على المطلب الاسرائيلي. وقال المسؤول التركي ان من المتوقع أن تصل السفن التركية الثلاث إلى ميناء الاسكندرونة التركي بحلول التاسع من أغسطس آب. وتحتجز اسرائيل ثلاث سفن غير تركية كانت ضمن القافلة البحرية المتجهة إلى قطاع غزة التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية في 31 مايو/ أيار وكذلك سفينة الشحن الايرلندية راشيل كوري التي أبحرت بعدها ببضعة أيام.