عدم التعرض للشمس لأوقات كافية يؤدي إلى وباء صامت غير مرئي وهو النقص في فيتامين د. إذ إن هذا الفيتامين يلعب دوراً أساسياً في عملية امتصاص الكالسيوم في الدم وله علاقة مباشرة بصحة العظام والأسنان. ويتبع النقص في مستويات فيتامين د نقص في مستويات الكالسيوم في الجسم، مما يسبب هشاشة العظام. تأثير مباشر على صحة الأسنان وأشار أخصائي الأسنان بمركز Aster الطبي، الدكتور مانيكاندا سانكاراماني، إلى أن: "الفيتامين د. يحمي الإنسان من الإصابة بتلين العظام في الصغر وترقق العظام في الكبر، ويعمل هذا الفيتامين على نمو العظام والتئامها. وتماما كالكالسيوم يحمي هذا الفيتامين من مرض مسامية العظام عند الكبار". ويؤثر نقص الفيتامين د. على صحة الأسنان، فالتشرب السريع للعظام المدعمة للأسنان يؤدي إلى ظهور جيوب في اللثة، التي تؤدي بدورها الى التهاب حاد في الغشاء المحيط بالأسنان يظهر على شكل نزيف حاد في اللثة. ويؤدي أيضاً تشرب العظام المدعمة للأسنان الى تراكم فضلات الطعام في الفم مما يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة وتخلخل الأسنان. أما عند الصغار فإن نقص الفيتامين د. يؤثر على ترسب الكالسيوم وبالتالي على تكون أسنانهم خصوصاً اللبنية منها كما يؤدي إلى تغيير دائم للون الأسنان. الحلول محدودة وبذلك يشكل نقص الفيتامين د. مشكلة كبيرة للكبار والصغار، خاصة أنه يصعب التغلب عليها في مراحلها المتقدمة والتي قد تصل الى حد سقوط الأسنان. وعدم التعرض للشمس بشكل كاف كما العادات الغذائية الخاطئة هي من أهم العوامل التي تؤدي الى نقص الفيتامين د. ويشار الى ان مصادر الفيتامين د في الأطعمة محدود في الأسماك الدسمة مثل سمك السالمون والتونة والسردين ومنتجات الألبان والبيض والكبدة البقرية. أما أرخص وأسهل وسيلة للحصول على الفيتامين د فيبقى تعريض الجسم لأشعة الشمس بشكل يومي لمدة 20 إلى 30 دقيقة خاصة في فترات الصباح وبعد الظهر.