(رويترز) - اعترف الامين العام لحزب الله حسن نصر الله للمرة الاولى يوم الثلاثاء ان حزبه السياسي والمسلح يتلقى الدعم المالي والمادي من ايران لكن نفى أن تكون الجمهورية الاسلامية تعطيهم املاءات. وقال نصر الله ان حزب الله في الوقت السابق كان يؤكد فقط على الدعم المعنوي والسياسي لايران لانه لم يكن يريد أن يحرج "أخواننا في ايران" لكنه الان اصبح يعلن عن ذلك بشكل واضح لان القيادة الايرانية تحدثت عن ذلك بوضوح. وقال نصر الله لمؤيديه عبر شاشة في احتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف "نعم نحن نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الاسلامية في ايران منذ عام 1982." أضاف "في السابق كنا نقول نصف هذا الموضوع ونسكت عن النصف الباقي. انه يوجد دعم معنوي ودعم سياسي وعندما يسألوننا عن الدعم المادي المالي والعسكري نسكت لا نقول لا نعم ولا لا. لكن الان عندما أعلى مستوى (في ايران) يقول نحن نقدم دعما (لحزب الله) يكفي فلنكن واضحين." لكنه قال ان ايران لم تطلب اي شيء من حزب الله "ايران لا تملي علينا شيئا ولم تملي علينا شيئا...لا يوجد املاءات ايرانية أبدا." وأضاف "حتى فيما يتعلق بالتطورات الاتية في المنطقة لان هناك تحليلا بأنه اذا اسرائيل قامت بقصف المنشات النووية الايرانية ماذا يمكن ان يحصل.." "ومضى يقول "في ذلك اليوم الذي أستبعده أن يحصل أنا اقول لكم من الان ان الامام الخامنئي والقيادة في ايران لن تطلب من حزب الله شيئا ولن تملي بشيء ولن ترغب بشيء.في ذلك اليوم نحن الذين علينا أن نجلس ونفكر ونقرر ماذا نفعل.." ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل شن هجوم عسكري على ايران اذا أخفقت الجهود الدبلوماسية في حل ازمة برنامجها النووي الذي تقول طهران انه مخصص للاغراض السلمية ولا يهدف الى انتاج اسلحة. ويعتقد العديد من المحللين انه اذا وقع أي هجوم اسرائيلي على ايران فان حزب الله الذي اشتبك في حرب مع اسرائيل على مدى 34 يوما في العام 2006 سيهاجم الدولة العبرية. ونفى نصر الله ان يكون حزبه متورطا بغسيل أموال أو تهريب مخدرات قائلا "كل فترة يخرجون ليقولوا أن شبكات المخدرات بأمريكا اللاتينية وامريكا واوروبا الشرقية وافريقيا وحزب الله يدير هذه الشبكات وهي التي تمول انشطته بمئات او عشرات ملايين الدولارات في لبنان." وقال "أولا نحن تجارة المخدرات عندنا حرام. ثانيا نحن أغنانا الله بدولته الاسلامية في ايران عن أي فلس في العالم حلال او حرام. نحن أغنياء ولسنا محتاجين أبدا." أضاف "أولا لا تجارة مخدرات هذا كله كذب وافتراء ودجل. وثانيا ولا غسيل أموال. أي أحد تتهمونه بغسيل اموال اذهبوا وحاسبوه. نحن لا نغسل أموالا ولا نغطي ولا نسهل ولا نسامح ولا نقبل بهذا الامر." وفي ديسمبر كانون الاول الماضي اتهم مدعون اتحاديون ثلاث مؤسسات مالية لبنانية بغسل اكثر من 240 مليون دولار من خلال سوق السيارات المستعملة في الولاياتالمتحدة. ويقول مسؤولو ادارة مكافحة المخدرات الامريكية ان الجماعة اللبنانية تورطت على نحو متزايد في تجارة المخدرات وتسهيل توزيع الكوكايين وبيعه في غرب افريقيا. وقال نصر الله "نحن اليوم حزب الله ليس لدينا اي مشروع تجاري في الخارج ولا في الداخل ولا يوجد تاجر لبناني في الخارج نضع معه أموالا أو لنا نسبة من أملاكه أو نأخذ نسبة من أرباحه. لا مخدرات ولا غسيل اموال ولا تجارة على الاطلاق." وفي الشأن السوري جدد الامين العام لحزب الله دعمه لحليفه الوثيق الرئيس بشار الاسد الذي يحاول سحق تمرد على حكمه منذ 11 شهرا. نصر الله الذي كان قد أمتدح الانتفاضات في بلدان عربية اخرى والتي أسقطت ثلاثة زعماء العام الماضي أكد ان الاسد ما زال يتمتع بدعم من الجيش وقسم كبير من الشعب وانتقد المعارضة السورية لرفضها وعود الاسد بالاصلاح والحوار. وقال "القيادة السورية حاضرة ان تعمل اصلاحات وحاضرة ان تعمل الحوار. يقولون لا نريد حوارا لا نريد اصلاحات فات الاوان. أين فات الاوان. هل فات الاوان وهناك حرب في سوريا وهناك قتال في سوريا وهناك من يدفع سوريا الى حرب اهلية." أضاف "الرهان على الغرب وعلى أمريكا وعلى المال وعلى السلاح لاسقاط النظام وانا رأيي ان هذا رهان خاسر على كل حال".