آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 31 أغسطس 2018 الساعة : 10:20 مساءً شكراً قبيلة (بالحارث بن كعب) تشرفت يوم الخميس 12-12-1439ه بدعوة من أحد الزملاء لحضور حفل قبيلة (بالحارث بن كعب) بمناسبة احتفالية عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1439ه وذلك بمقر احتفالهم الكائن على الوادي. وهو أمر اعتدت عليه كلما سنحت لي الفرصة لأكثر من 20 سنة كأحد الاحتفالات الثلاثة التي أتوق الى حضورها كلما تواجدت بنجران في الأعياد والتي تغطي نجران من الشرق الى الغرب وهي حفل آل خشة وحفل بالحارث بن كعب وحفل أهل الحضن. . لقد بدء الحفل بعرض الخيل من قبل مجموعة من الخيالة الشباب؛ الذين أسعدونا بقدرتهم الرائعة والجميلة على التحكم بالخيل والسير في صفوف متلاحمة ومسك الخيالة لأيدي بعضهم البعض تعبيرا عن القوة والتلاحم. . ثم جاء دور لون الزامل حيث أقبل جمع منهم متلازمي الأيدي ينشدون ابيات للترحيب بالحضور وضيوف الحفل، تميز الأداء بقوة الصوت والتناسق الجميل الذي أضاف لجمال وهيبة الزامل الشيء الكثير. . وما إن وصلوا لموقع الحفل ورحبوا بضيوفهم حتى صاح أحدهم "هاتوه" رافعا صوته "روح العصر والفاي ما يل" ليبدأ لون الرازف الذي يعتمد على قوة الصوت والكلمة المعبرة واللحن الجميل، حيث اصطف جمع غفير مكونين صفين طويلين تميزت بحسن الترتيب وقوة الصوت والأداء الرجولي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. لقد كان أداء من القلب ووصل الى القلب. . ومن بعيد وإذا ب "حس طار يرن" يخترق أحد صفوف الرازف معلنا عن حلول موعد لون الطبول، ولكن أهل الرازف لا يريدون التوقف وكان من الواضح أنهم سيقاومون هذا التدخل. ومن حسن حظنا كمشاهدين انهم وصلوا الى تسوية سريعة بأن تخلى أهل الرازف عن أحد الصفين لأهل الطبول مع تمسكهم بالصف الأخر. (في حالة تأدية لون الطبول منفردا ينقسم فريق الطبول الى صفين أحدهم يحمل الطبول والأخر يحمل الطيران، أما في هذه الحالة فقد اكتفى أهل الطبول والطيران بصف واحد وتمسك أهل الرازف بالصف الأخر) وهي من الحالات التي يتم فيها دمج لون الرازف ولون الطبول عندما يرغب اهل الرازف مشاركة اهل الطبول. واستمر هذا الأداء الجميل الى ما قبل حلول صلاة المغرب بما يقارب الربع ساعة. على أمل معاودة الأداء عند الساعة التاسعة مساءً وهو مالم يسعفني الحظ للعودة اليه مرة أخرى. . لقد سعدت بما شاهدت فشكرا قبيلة "بالحارث بن كعب" على محافظتكم على استمرار هذه الاحتفالية الجميلة طوال هذه السنوات؛ لحفظ الموروث النجراني الجميل وضمان استمراره بين الأجيال. كما أن حثكم على مشاركة الشباب الصغار في التنظيم والترتيب يبني فيهم الشخصية القيادية وتحمل المسئولية فشكرا مرة أخرى. . أخيرا، حاولت الحصول على ابيات القصائد التي تم ترديدها في لون الزامل ولون الرازف ولون الطبول عبر الانترنت بالرغم من أن أغلبها من تراث المنطقة ولكن مع الأسف لم يحالفني الحظ. وبهذه المناسبة أقترح على الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالمنطقة التالي: – 1- اعداد كتيب يحتوي على القصائد والأبيات الشعرية المعروفة والمشهورة في التراث النجراني في لون الزامل والرازف والطبول لتبقي للأجيال مع حفظها صوتيا لحفظ اللحن. 2- عرض هذه القصائد والأبيات على موقعها الرسمي بالإنترنت. 3- العمل على اقتناص القصائد والأبيات التي تضاف لهذه الألوان سنويا وتدوينها لزيادة المحتوى مع مرور الأيام. 4- تطوير الملاعب وتجهيزها بمدرجات ليجلس عليها الجمهور للاستمتاع بهذا الموروث بطريقة أكثر جمالية وتأهيلها لحضور العائلات في المستقبل القريب ان شاء الله، وكذلك لترتيب عملية دخول الراغبين في (السعب). . م. حسين سالم آل سنان صحيفة المشهد السعودي