ظاهرة الكتابة على الجدران ظاهرة قديمة وكانت تستخدم كنوع من التعبير والتنفيس وابراز الفنون حينما كانت الجدران الواجهة للتعبير وفي عهدنا هذا ما زالت الظاهرة مستمرة في جميع أنحاء العالم رغم وجود البدائل في التعبير وقضاء أوقات الفراغ حيث يستخدمها الكثير عما يدور في دواخلهم من رغبات عاطفيه أو للذكرى فقط ككتابة كنيه أو اسم أو أبوفلان وهي دونما أدنى شك إنها ظاهرة سلبيه حيث تخرب هذه الكتابات الكثير من جماليات البيوت والمدارس وبتصرفات صبيانية لامسئولة في ظل غياب المحاسبة وبالتالي استمرار مثل هؤلاء العابثين بجهود الآخرين ولا يقيمون لها وزنا أو حساب . صحيفة نجران نيوز وقفت على هذه الظاهرة السلبية في محافظة شرورة والتقطت بعض الصور من خلال هذا التقرير ومحاولة عرض الحلول الموجزة للحد منها هذه السلوكيات وماهو دور المجتمع في إيقاف هذه الظاهرة المستمرة حيث الإحصائيات تشير إلى أن مرتكبي هذه المخالفة تتراوح أعمارهم مابين ( 13 إلى 20 ) عاما مما يدل على أن الرقابة المنزلية شبه منعدمة فلا رقابه على النفس من المرء على تصرفاته في هذا العمر مالم تكن هناك رقابه من الوالدين وتوعية الأبناء بأن هذه الأمور تتنافى مع ما أمرنا به ديننا الحنيف بعدم العبث بأملاك الآخرين . ويبرز دور البيت في غرس المفاهيم الجميلة لدى الأبناء فالبيت يعد المساهم الأول في حل كثير من مشاكل المجتمع فبدونه لن يصل حل في هذه القضية أيضا لابد من وجود دور ل منظمات ولجان المجتمع التوعوية ويكون هناك تواصل بين الأسر لتوعية الأبناء وشغل الوقت بما ينفعهم وترسيخ أهمية ممتلكات الغير والممتلكات العامة وعدم العبث ولعل من دون تدخل الأسرة في هذه المعضلة لن تكون هناك حلول لها أثر على أرض الواقع . ولاننسى في هذا الجانب دور المدرسة من خلال محاولة تحذير الطلبة من مغبة هذه السلوك السلبي كظاهرة غير حضارية وسلوك غير سوي لايليق بطلبة العلم فهم مشاعل النور والأمل لرقي الوطن وارتقاء المجتمع من خلال صرف الوقت والاهتمام بما يعود عليهم بالنفع والمنفعة وكذلك بمحاولة الترغيب وهو الأساس التربوي الناجع والرصين حيث انه من اهم مجالات التحفيز والتي لها الأثر البالغ في نفوس الطلبة .