قالت البحرية الأمريكية، الأربعاء، إن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي "أمر غير مقبول،" في تصريح يأتي بالتزامن مع مناورات بحرية تجريها طهران في شرق المضيق الأهم في العالم، رافقها تلويح بإغلاقه. وقالت آمي ديريك فروست المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس الراسي في البحرين "إن التدفق الحر للسلع والخدمات من خلال مضيق هرمز، أمر حيوي لتحقيق الازدهار الإقليمي والعالمي." وأضافت قائلة إن "كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي فإن من الواضح أنه خارج عن المجتمع الدولي.. لن يتم التسامح مع أي تعطيل." وأشارت فروست إلى أن البحرية الأمريكية "تحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع أو مواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار،" وقالت "إننا نجري عمليات الأمن البحري بموجب الاتفاقيات الدولية لضمان الأمن والسلامة في المياه الدولية لجميع السفن التجارية." ويوم الثلاثاء، لوحت إيران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية، وذلك على لسان محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في تصريح يتزامن مع استمرار مناورات طهران البحرية بالمنطقة. وقال رحيمي إن "قطرة نفط واحدة لن تمر عبر مضيق هرمز إذا كان مقررا فرض حظر علي النفط الإيراني،" وأضاف المسؤول الإيراني: "إيران لا ترغب بإثارة العداء واستخدام القوة، وشعارها هو الصداقة والأخوة، إلا أن الغربيين لا يريدون التخلي عن مخططاتهم." ويأتي هذا التهديد الصريح من قبل رحيمي في وقت تقوم فيه البحرين الإيرانية بتنفيذ مناورة واسعة النطاق تمتد لعشرة أيام، وانطلقت المناورات تحت شعار "الولاية 90" في 24 ديسمبر/كانون الأول، على أن يستمر ذلك عشرة أيام، وتمتد المناورات من مضيق هرمز وبحر عمان إلي شمال المحيط الهندي. وغالباً ما تصدر التهديدات بإغلاق مضيف هرمز من قبل قادة الصف الثاني في إيران، كما يصار إلى تقديمها على أنها خطوة تأتي رداً على أي عملية عسكرية تستهدف إيران وبرنامجها النووي، ولكن رحيمي، وهو نائب للرئيس، وجه بنفسه هذا الإنذار الثلاثاء، كما أنه ربطه بالحظر النفطي. ومؤخراً، تعرضت إيران لسلسة عقوبات تجارية واقتصاديها لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي الذي تقول عواصم غربية إنه يحمل طابعاً عسكرياً، بينما تصر طهران على أهدافه المدنية. وتدرس العديد من الدول الغربية، وخاصة الولاياتالمتحدة، فرض عقوبات على صناعة البتروكيماويات في إيران، عبر تهديد الشركات الأجنبية بمنعها من دخول أسواق الولاياتالمتحدة إذا تعاملت مع صناعة البتروكيماويات الإيرانية.