* التفافنا حول ولي أمرنا وتلاحمنا .. مصدر حسد الأعداء. نقل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله إلى مشايخ وأعيان وأهالي منطقة نجران، والمسؤولين من مدنيين وعسكريين، داعيًا الله أن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم، وأن يعيده على القيادة الرشيدة أيدها الله وعلى الوطن والمواطن بالعز والتمكين، وبالخير واليمن والبركات. وعقب أداء سموه صلاة العيد، نوه في مستهل استقباله المهنئين بحلول عيد الفطر المبارك، بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله البارحة إلى المواطنين والمواطنات وعموم المسلمين، إذ جسدت مكانة المسلمين في قلبه، وما يحمله حفظه الله من همّ في خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ودعوته إلى توحيد الكلمة والصف، وسط ما يشهده العالم الإسلامي من فرقة، والمحافظة على شباب الأمة. ** وحدتنا مصدر حسد الأعداء ** وقال سموه "إننا نحمد الله تعالى ونشكره على ما نحن فيه من نعم عظيمة، خصوصا ونحن نشاهد ما عليه بعض الدول التي من حولنا، من حال مؤسفة، تعمها الفوضى والخراب والدمار وانهيار أبسط مقومات الحياة الكريمة، بينما نعيش ولله الحمد في أمن وطمأنينة ورغد، وهذه النعم جاءت بفضل الله تعالى، ثم برعاية ولاة الأمر حفظهم الله ، وبإخلاص المواطن الكريم لوطنه، والتفافه حول ولي أمره.. وهذا ما يحسدنا عليه المغرضون والأعداء المتربصون بديننا ووحدتنا وتلاحمنا وتماسكنا". ** الحيوانات أفضل منهم ** وتحدث سموه عن ما شهدته المدينةالمنورةوجدة والقطيف من أحداث مؤسفة وأليمة، قائلا "الحقيقة أن هذه الجماعة الفاسدة قد كشفت أكثر من السابق عن أهدافها، وأنها تسخّر كل ما لديها لمحاربة الدين الحنيف، ومحاولة تمزيق لحمتنا وتماسكنا.. لكن هيهات لهم ذلك، فالشعب الكريم ورجال الأمن عليهم بالمرصاد، وقد أكد سمو ولي العهد حفظه الله في زيارته للمصابين أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد المملكة إلا تماسكا وقوة". وأضاف سموه: لقد بلغ الضلال في هؤلاء الفاسقين إلى التخطيط لتنفيذ عمليات في أقدس الأزمنة والأمكنة، واستهداف مؤمنين جاؤوا من كل بقاع العالم لزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم في الشهر الكريم، وقتل حماة أطهر البقاع، فهم بأعمالهم هذه لا يمتون للإسلام ولا للإنسانية بصلة، بل صارت الحيوانات أفضل منهم، فهي تسبح وإن كانت بغير عقل، بينما هؤلاء يقتلون المسبحين، وأضاعوا عقولهم بأنفسهم.. فعليهم من الله ما يستحقون. وعبّر سموه عن صادق دعائه للشهداء الذين ماتوا في أعظم شرف، واجتمع في استشهادهم شرف المكان والزمان والعمل، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته. ** الرجال البواسل ** وأعرب سموه عن فخره واعتزازه برجال القوات العسكرية، سواء المرابطين على الحدود، أو رجال الأمن في الداخل، وقال "نستحضر في هذه اللحظة، إخوان لنا، سلاحهم الإيمان، ودرعهم التقوى، يرابطون على ثغور بلادنا، حماية لمقدساتنا، ودفاعًا عن أرضنا.. وكذلك رجال الأمن في الداخل، المخلصين، الذين يسهرون على راحتنا، ويجاهدون لتأمين سلامتنا، فكلنا فخر واعتزاز بهم، وببطولاتهم وانتصاراتهم.. نسأل الله أن يثبتهم، ويتغمد الشهداء منهم بواسع رحمته، ويعجّل في شفاء المصابين". وختم سموه حديثه بالدعاء للمولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يحفظ الوطن والمواطن من كل سوء ومكروه. ** زيارة معايدة ** عقب ذلك، عايد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الشيخ علي بن جابر أبو ساق، شيخ شمل قبائل آل فاطمة يام، في منزله بحي العريسة، والشيخ سلطان بن سالم بن منيف، شيخ شمل قبائل جشم يام، بمنزله في حي رجلاء.. مؤكدا سموه أن زيارته واجب، وأنه جاء إلى نجران خدمة للمنطقة والأهالي. من جهتهما، ثمن الشيخ أبو ساق، والشيخ بن منيف، زيارة سمو أمير المنطقة، مؤكدين أنها تجسد عمق التلاحم بين المسؤول والمواطن.