آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 1 نوفمبر 2015 الساعة : 3:50 مساءً هيئات بلا .. هويات إلى .. أين ؟ مصير الدين وديّانه ! بين أيدي سماسرة الأديان ! ، ما أصعب هذا السؤال مجرد لحظة التفكير فيه ، تُغتال أنفاس العروق .. وتُأٓد الأفكار بمقبرة الوجدان ، ويحتضر الشعور بين أحشاء يأسه ، سؤال .. وحده كفيل بنضوب الأقلام وتشظي الأفكار، فمن ذا الذي بإمكانه أن يحصي قطع الزجاج المسموم أو يحل خيوطَ بيت العنكبوت كلًّا منها على حدة ؟ . أو يوقف النحيب على ماضٍ تليد ومستقبل لا يريد أن يأتي ..! . كل الكلمات التي يمكن أن نضعها قبل " إلى أين " سنقف أمامها في صمت وألم ودم ، ثم نتحول إلى الاستهزاء من واقعنا إلى أن نصطدم بنفس علامة الاستفهام مرة أخرى ! . تؤكد الدراسات الاجتماعية انه من الصعب احتمال الرفض الاجتماعي الموجه أو الممنهج – كالطائفية والعنصرية والقبلية – حيث يساهم في تعميق مشاعر الكراهية والحقد لدى الأفراد والأقليات في الغالب . فالرفض الاجتماعي هو : عدم التفاعل اجتماعيا مع فرد أو مجتمع ما بصورة متعمدة، وإقصاؤه من دائرة العلاقات بشكل أحادي أو جماعي"، وتتخذ عملية الإقصاء أشكالا مختلفة؛ بداية من ممارسة العنف والبلطجة ومرورا بالسخرية والتهكم وانتهاء بالتجاهل أو .. "المعاملة الصامتة " . المجتمع يعيش العنصرية على اختلاف الصور منذ زمن ، يتجرع تلك اللحظات القاسية بين ضجيج العدائية وأنكر الأصوات من الحقد والطائفية الرافضة لوجود الانسان ، لعنة الشيطان هل حلّت على دعاة الفتن ؟ والتي تقود الجميع للهلاك وصراعات الدم والقتل ، بفتاوى خائنة تحلل الغي والبغي لتلغي الله وشرائع رسله . هل لوحدة الصف والمواطنة كإنتماء .. وجود في ظل هذا الوضع الراهن ؟؟ هل العدالة بهذا المنهج أصبح ثوبها المرقوع مشقوق .. !! هل كانت مهازل الاثبات والنفي ، وأًُحجية المديح الخاوية وخرافة الانتماء ، في قفار المعنى و سراب التبرير .. ؟ ، هل كل الطرق لم تعد تؤدي إلاّ لتيه الضياع ، هل سيكون الجَد جواباً يترجمه الفعل ؟ بعد أن جفت جذور القول بأرض القبول بالرفض لدى الجميع .. ! . بالنسبة لخطاب وزارة الداخلية في تعميد الأوقاف بتركيب الكامرات الأمنية على كافة مساجد الوطن ؟ . المفارقة في الأمر أن مساجد أهل نجران خارج الخطة الأمنية بالنسبة للأوقاف ؟؟ أليست نجران على خارطة النظام والدولة ؟ ، المنطق يقول أن المسؤولية تقع على عاتق الأوقاف التي جسدت الطائفية بتجريد المنطقة من الانتماء بشتى أطيافه ، بما فيها الجانب الأمني ، السؤال ماذا بعد .. ؟ التفجير الارهابي في مسجد المشهد ، هل ذلك نتاج لفجوات النظام أو مواده .. ؟ بإقصاء اختلاف الآخر بشكل مباشر والغاء أحقيته كمواطن يعتبر شريكا في حق المواطنة ، وهل التعليم والبقية ما هي إلا انعكاس للأوقاف ولمرارة الواقع ..؟ . الانسان بطبيعته النسيان ، فنسي شيئاً من أهمها على الاطلاق وهو انه خليفة الله في الأرض ، واليوم يظن البعض أن الخلافة تعني وجود خليفة ! ونظام إسلامي فقط .. ؟ . الخاوي من كيان الإنسان بفطرة الخالق المبنية على السمو والفضيلة .. ! . يقول الشاعر الغجري ريسم سدجيك: "ما زلت أذكر، جُلت العالم برفقة خيمتي، أبحث عن الحب والعاطفة وعن العدالة والسعادة، كبرت ولم أجد الحب بعد، ولم أسمع مفردة العدالة، إذن .. أين تكمن حقيقة .. الغجر ؟ " . أ. حسين بن عبدالله آل صعب "نجران نيوز"