آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 22 سبتمبر 2014 الساعة : 11:21 صباحًا في الفؤاد يا وطني (1)
في رمضانٍ والناس صيام طعن ثراكِ ابن عاق يُدعى "إرهابي" لا ضيرَ ولديكِ يا أمي آلاف من جندٍ شجعان سكبوا دماهم كالمسكِ رسموا فيكِ غصن الزيتون أزاحوا عنكِ لهفة ذئبٍ حرشٍ ظمآن أحيوا فيكِ وريد الشفاء ثمّ رحلوا .. بل ماتوا كطفلٍ يشهد بوفاتهِ ميلاد الإنسان .. ذهبوا يا أمي شهداءٍ أهدوكِ وثيقة شرفٍ مؤطرةٍ ب "أمن و أمان" (2)
حين يعق الابن أمه ماذا تراه ؟ حين يشوه سمعة أمه ماذا تراه ؟ حين يقتل بسلاحه الذي أهدته له أمه ماذا تراه ؟ حين علمتهُ حروف العشق في مدارسها وأعطته قناديل من النورِ يكافئها بأكوامٍ من القشِ ويحرقها !! فأين تراه ؟ (3)
ومضى عمرك يا وطني .. ما شاخ فؤادك زاد عطاؤك لبّيتَ حاجة من ناداك يا وطني يا أمانٌ .. يا شمس لِمملكة الإنسان (4)
حين أحبك يا وطني لا أقصد حبُ الهذيان أو حب مختالاً بنفاق ! أعني أني أحبك حبُ الأطفال حب صادق عذري طاهر كحب الأرض للتغيير مابين شتاءٍ وربيع كحب الصحراءِ لمطر الصيف ولعب الغيمِ بشعاعِ الشمس وحب السنابل لصرمِ الحصير (5)
كالروح في الجسد أنتَ يا وطن وإن اغتربت بين بلاد وبلاد بحكم جواز السفر .. (6)
وحتى يظل الوفاء جميل فلا تسألني يا وطن متى الرحيل ! . بقلم أ. صباح الأسمري صحيفة نجران نيوز الالكترونية