تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة يوميا بالعدد الهائل من الوفيات من جراء الحوادث المرورية كما تطالعنا وسائل التواصل الإجتماعية يوميا برسائل عديدة من ضمنها الدعاء بالرحمة لفلان بن فلان لوفاته إثر حادث مروري أليم وكم من بيت يفقد ابن من أبنائه أو عائلا له من بعد الله وما من شك في أن ذلك مؤشر على أن حوادث المرور تتسبب يومياً في إتلاف الكثير من الممتلكات، وتزهق العديد من الأرواح، وتؤلم الكثير من المصابين وذويهم، وتفقد المجتمع أغلى ما يملك ممثلاً في فلذات الأكباد والأرواح والأموال. وذلك لغياب الوعي العام ولغياب وسائل التوعية الإجتماعية من قبل وسائل الإعلام بشتى أنواعها وكذلك غياب الدور الإجتماعي لجميع وزارات الدولة وفروعها في جميع المناطق من حيث عقد الندوات والمحاضرات التي من شأنها تثقيف المجتمع بأكمله وتوعية الفئة المستهدفة من ذلك فئة الشباب التي حصدت الحوادث المرورية الكثير منهم والغياب الكبير والملاحظ هو للإدارة المعنية بذلك ألا وهي إدارة المرور والتي لانعلم عن وجودها بالمنطقة. قبل أيام قليلة تم الانتهاء من أسبوع المرور الخليجي الموحد 30 وهو بعنوان (( سلامتك غايتنا )) وقد تحدث خلاله مدير عام الإدارة العامة للمرور بمنطقة نجران العميد على بن سعد آل هطيلة، ذكر فيها إحصائيات الحوادث المرورية بالمنطقة خلال العام الماضي، حيث بلغت 4765 حادثاً نتج عنها وفاة 177 شخصاً وإصابة 450 شخصاً، فيما بلغت التلفيات بالممتلكات نتيجة الحوادث 4138 تلفية، منوهاً إلى أن الأسباب المؤدية للحوادث هي ارتكاب المخالفات المرورية، كالسرعة، والتجاوز الخاطئ، وعكس السير، وقطع الإشارة، واستخدام الجوال أثناء القيادة، والتفحيط، وقيادة صغار السن للمركبات. الى هنا لانزايد على كلام مدير المرور بشيء وفعلا جميع ماقاله هي من أهم الأسباب التي تؤدي الى الحوادث المميتة ولكن كم كنت أتمنى بأن يكون لهذه الإدارة سرعة التحرك والمشاركة مع جميع إلإدارات الحكومية بالمنطقة بما يقيد من الحد من هذه الظاهرة المميتة مع العلم بأن هنالك لجنة مشكلة من جميع الادارات الحكومية المعنية إسمها (( لجنة السلامة المرورية )) وعلى ماأعتقد بأنه ليس لها من إسمها نصيب بل كنت أتمنى أن تسمى (( بلجنة المطبات )) حيث أنه بعد كل حادث وماينتج عنه من وفيات تجتمع تلك اللجنة ويتم تشكيلها ويتم إقرار عمل مطبات في موقع الحادث وسترون ذلك خلال الايام القادمة إن شاء الله. ومن خلال هذا المنبر أوجه كلماتي تلك لأولياء الأمور بالمتابعة لأبنائهم وعدم إعطاء السيارات لصغار السن ومن ثم حدوث ما لا يحمد عقباه وأن ننسى هذه الكلمة التي أصبحت تلازمنا عند سماع خبر وفاة أثر حادث مروري يوميا وهي: (( نجران تنزف )) بقلم أ. حسين سالم آل منصور صحيفة نجران نيوز الالكترونية