منيت قطر بثالث خسارة على أرضها في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم لكرة القدم بهزيمتها 1-صفر على يد إيران ليتبدد أملها في التأهل للنهائيات للمرة الأولى يوم الثلاثاء. وأحرز رضا قوجان نجاد الهدف الوحيد لايران في الدقيقة 66 مستغلا خطأ دفاعيا ليسكن الكرة في شباك الحارس قاسم برهان. ورفع الفوز رصيد ايران إلى عشر نقاط من ست مباريات لتقلص إلى نقطة واحدة الفارق مع اوزبكستان – التي غابت عن هذه الجولة – وكوريا الجنوبية التي سجلت هدفا متأخرا لتتعادل 1-1 مع لبنان في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وبقي رصيد قطر التي تلقت هزيمتها الرابعة في سبع مباريات بالمجموعة الثانية عند سبع نقاط وتبدد أملها في بلوغ النهائيات مباشرة أو حتى الحصول على المركز الثالث الذي يمنح صاحبه فرصة أخرى للتأهل الى البرازيل. وقال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في مقابلة تلفزيونية "الفريق لم يكن فى يومه وأتمنى أن يحقق الجيل القادم حلما طال مداه فى المستقبل القريب." واعترف فهد ثاني مدرب قطر بأن اللياقة البدنية صنعت الفارق لصالح إيران. وأضاف ثاني الذي خسر الآن ثلاث مباريات من اللقاءات الرسمية الأربعة التي قاد فيها الفريق منذ تعيينه في وقت سابق هذا العام في مؤتمر صحفي "المباراة كانت صعبة لقطر لأن إيران فريق يمتاز بالتنظيم الدفاعي القوي واللياقة البدنية العالية." وتابع "استحوذ الفريق القطري على الكرة فى الشوط الاول لكن بدون فرص حقيقية لغياب الهداف مما خلق ضغطا معنويا على الفريق.. كان فريقنا الأقرب للتسجيل فى الشوط الاول وكنا نستحق ضربة جزاء فى الشوط الثاني. "أنا مع المنطق فقد خسرنا ولابد أن نختتم المنافسة بتقديم صورة أفضل أمام اوزبكستان." ولم تظهر قطر التي تستعد لأن تصبح أول بلد في الشرق الأوسط يستضيف النهائيات العالمية في 2022 أي ملامح لفريق ينافس على بطاقة للتأهل لنهائيات البرازيل 2014. وباستثناء محاولة حسن الهيدوس مهاجم السد التي ردتها عارضة مرمى الحارس الإيراني رحمن أحمدي في الدقيقة 31 غابت الخطورة الهجومية للفريق. وفي المقابل اقتربت إيران الساعية للعودة لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998 من افتتاح التسجيل قبل نهاية الشوط الأول. وأنقذ برهان حارس الغرافة محاولة مسعود شجاعي ليحول التمريرة العرضية إلى ركلة ركنية في الدقيقة 41. وبعدها بدقيقة واحدة أظهر أفضل ما لديه لينقذ محاولة قوجان نجاد من ضربة رأس من داخل منطقة المرمى. ونفذ خلفان إبراهيم الذي استضاف ملعب ناديه السد المباراة في الدوحة ركلة حرة أبعدها الدفاع في مطلع الشوط الثاني. وفي منتصف الشوط ورغم غياب مدربه البرتغالي كارلوس كيروش الجالس في المدرجات للإيقاف نجح الفريق الإيراني في تسجيل الهدف الوحيد حين استغل قوجان نجاد ارتباكا دفاعيا لينفرد ببرهان ويسددها من أسفل ذراعه بلمسة مميزة في الشباك. وتتبقى لقطر مباراة واحدة في المجموعة ستخوضها في ضيافة اوزبكستان بعد أسبوعين بينما ستلعب إيران مباراتين الأولى في طهران ضد لبنان يوم الثلاثاء المقبل والثانية في كوريا الجنوبية في الجولة الختامية بعد أسبوعين. ويتأهل أول فريقين في المجموعتين مباشرة للنهائيات بينما سيخوض صاحبا المركز الثالث في كل مجموعة جولة فاصلة ليتأهل الفائز لمواجهة فريق من امريكا الجنوبية على مقعد في النهائيات.