بنتيجة 2 - صفر تعقدت حسابات قطر صاحبة الضيافة مبكرا في نهائيات كأس اسيا لكرة القدم بعد خسارتها 2- صفر أمام اوزبكستان في المباراة الافتتاحية للبطولة باستاد خليفة الدولي اليوم الجمعة. وافتقر المنتخب القطري للابداع والسرعة بينما أظهرت اوزبكستان - التي تحتل المركز 109 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) متقدمة على قطر بخمسة مراكز - رغبة مبكرة في انتزاع النقاط الثلاث في ملعب احتشدت فيه الجماهير القطرية يتقدمهم الأمير حمد بن خليفة ال ثاني. وانتظرت اوزبكستان حتى الشوط الثاني قبل ان يفتتح لها اوديل أحمدوف التسجيل ثم استغل القائد سيرفر جيباروف خطأ دفاعيا ليضاعف الغلة قرب النهاية ويزيد معاناة قطر التي أخفقت مجددا في تحويل نجاحها خارج الملعب بعد حصولها على حق استضافة نهائيات كأس العالم 2022 الى نجاح داخل المستطيل الأخضر. وأصابت الهزيمة الجماهير القطرية بخيبة أمل وغادرت أعداد كبيرة الملعب قبل وقت طويل من صافرة النهاية عقب أسوأ بداية ممكنة للبطولة القارية. وقال الفرنسي برونو ميتسو مدرب قطر للصحفيين "اليوم كانت البداية سيئة للفريق... كنا نريد تقديم شيء أفضل للجميع هنا. أعتذر للجماهير فقد عانينا من صعوبات في التعامل مع ضغط المباراة الافتتاحية ولم يقدم اللاعبون ما هو مطلوب منهم. وتابع "لا تزال أمامنا مباراتان في المجموعة ونحن مصممون على تحقيق الفوز فيهما من أجل العبور للدور الثاني لأن خروجنا من الدور الأول سيكون كارثيا" مشيرا لأهمية تخفيف الضغوط على اللاعبين. ومنح أداء قوي وانتصاران على مصر بطلة افريقيا واستونيا ثم التعادل مع ايران الجماهير القطرية بعض الأمل في بداية قوية لكأس اسيا عقب خروج مخيب للفريق من الدور الأول في كأس الخليج (خليجي 20) في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. ورغم امتلاك الكرة في الدقائق الأولى إلا أن المنتخب الاوزبكي كان الطرف الأكثر خطورة واستغل مصيدة التسلل التي استخدمها مدافعو قطر لتشكيل خطورة على مرمى الحارس قاسم برهان. وسدد المهاجم الكسندر جينريخ كرة ارتطمت بالعارضة من داخل منطقة الجزاء بعد سبع دقائق ثم قاد لاعب باختاكور هجمة مرتدة أخرى في الدقيقة التالية قبل أن يمرر الى جاسور حسنوف الذي سدد في جسد برهان من مدى قريب. وأخفق حسنوف الذي شكل خطورة بالغة من الجانب الأيسر في التسجيل بعدما وصلته الكرة إثر تخطيها الحارس برهان عقب كرة عرضية من الجهة اليمنى في الدقيقة 19 قبل أن يبدأ المنتخب القطري في العودة تدريجيا لأجواء اللقاء. ولاحت لقطر أقرب فرصة للتسجيل عندما سدد لاعب الوسط فابيو سيزار المولود في البرازيل كرة من ركلة حرة ارتدت من القائم الأيمن قبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول. ورغم تسبب المهاجم سيباستيان سوريا في ارتباك بدفاع اوزبكستان بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني في فرصة كادت أن تسفر عن هدف قطري إلا أن صاحب الأرض لم يظهر مؤشرات جادة حول رغبته في الانتصار وشاب الحذر والرغبة في عدم الخسارة أدائه أغلب الوقت. وترجم احمدوف تفوق المنتخب الاوزبكي عندما أحرز الهدف الأول في الدقيقة 58 بتسديدة قوية من 28 مترا سكنت شباك برهان حارس قطر بعد اصطدامها بالعارضة. ودفع هدف اوزبكستان مدرب قطر الى اجراء تغييرين متتاليين عندما أشرك لاعب الوسط خلفان ابراهيم أفضل لاعب اسيوي سابقا بدلا من حسين ياسر لاعب الزمالك المصري الذي قدم عرضا مخيبا للامال ومحمد السيد (جدو) على حساب جار الله المري. ومع ذلك واصل المنتخب الاوزبكي الذي سانده عدد قليل من المشجعين باستاد خليفة تفوقه واقترب من التسجيل عبر سانجار تورسونوف قبل أن يضاعف جيباروف أفضل لاعب اسيوي عام 2008 الغلة في الدقيقة 77. ومرر البديل ابراهيم كرة غير متقنة لتصل الى جيباروف ليسدد مباشرة في شباك برهان الذي تقطعت به السبل. وحذر فاديم ابراموف مدرب اوزبكستان من الاستهتار بعد الفوز وطلب من لاعبيه الاستعداد للمباراة المقبلة ضد الكويت بطلة الخليج. وقال ابراموف للصحفيين "أخبرت اللاعبين أنه رغم فرحتنا بالفوز إلا أننا لا يجب أن نتراخى... يجب أن نبدأ من الغد الاستعداد للمباراة المقبلة. وأضاف "أعتذر للقطريين الذي كان اليوم احتفاليا بالنسبة لهم لكننا نجحنا في تحقيق الفوز.. كان عندي خطة لهذه المباراة فأنا أعرف المنتخب القطري جيدا وقد التزم لاعبو فريقي بالخطة الموضوعة.