خاب سعي اليابان في أن تصبح أول المتأهلين لنهائيات كأس العالم لكرة القدم لكن الفريقين العربيين الأردن وعمان صححا وضعيهما في نفس المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية يوم الثلاثاء. وتعقد موقف قطر التي تحلم ببلوغ كأس العالم عن طريق التصفيات قبل أن تستضيف هي النهائيات في 2022 بهزيمتها في كوريا الجنوبية. أما لبنان الذي انتصر مرة واحدة في المجموعة الأولى فتلقت آماله في التأهل ضربة قوية بخسارته 1-صفر في ضيافة أوزبكستان. وأصبحت عمان وهي أيضا فريق لم يظهر من قبل في نهائيات كأس العالم في وضع أفضل بعد الجولة السادسة من الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية رغم أنها فرطت في تفوقها بهدفين لتتعادل 2-2 مع استراليا في سيدني. وسجل الفريق الخليجي هدفا مبكرا عن طريق عبد العزيز المقبالي وضاعف تقدمه في بداية الشوط الثاني بفضل الاسترالي مايل جديناك الذي هز شباك حارسه المخضرم مارك شوارزر. وقلص المهاجم تيم كاهيل الفارق لاستراليا التي شاركت في آخر نسختين من كأس العالم بضربة رأس في الدقيقة 51 وأدرك لاعب الوسط هولمان التعادل بتسديدة من 25 مترا قبل النهاية بخمس دقائق. وقال علي الحبسي حارس عمان الذي أنقذ فرصا عديدة من كاهيل مهاجم نيويورك رد بولز الأمريكي إن فريقه كان يستحق النقاط الثلاث. وأضاف حارس ويجان اثليتيك الانجليزي "من خلال احداث المباراة اعتقد اننا كنا نستحق النقاط الثلاث. لكن هذه النقطة ستمنحنا فرصة كبيرة في المجموعة. انا فخور جدا بالفريق." وبعدها بساعات في عمان تقدم الأردن بهدف في كل شوط هو الآخر أمام اليابان التي لم تغب عن النهائيات منذ 1998 وصمد امام ضغط ضيفه وسمح بهدف واحد فقط في شباكه ليفوز 2-1 وينهي يوم الثلاثاء في المركز الثاني بالمجموعة الصعبة بفارق ست نقاط وراء اليابان المتصدرة التي حرمت من ضمان التأهل. والفوز هو الثاني فقط للأردن في المجموعة وكان الأول له على أرضه أيضا وبنفس النتيجة على استراليا في سبتمبر ايلول الماضي. وسجل خليل بني عطية لاعب الفيصلي هدفا جميلا بضربة رأس قبل نهاية الشوط الأول وأضاف زميله أحمد هايل هدفه السادس في التصفيات في الدقيقة 61 بعدما اخترق الدفاع الياباني في لحظة من التألق. وقلص شينجي كاجاوا لاعب وسط مانشستر يونايتد الفارق بهدف لليابان في الدقيقة 69 لكن زميله ياسوهيتو إندو أهدر فرصة للتعادل بإضاعة ركلة جزاء تصدى لها الحارس الأردني عامر شفيع بطريقة رائعة بعدها بدقيقتين. وقال عدنان حمد مدرب الأردن في مؤتمر صحفي "أصبحت الآن لدينا فرصة أفضل للتأهل لنهائيات كأس العالم.. سنستعد جيدا للقاء أستراليا حيث يكفينا التعادل في هذه المباراة." وتابع المدرب العراقي قائلا "أما في مباراتنا (الأخيرة ضد سلطنة عمان في الأردن في يونيو حزيران المقبل) فسنلعب لأجل الفوز لخطف أحدى بطاقتي التأهل. لاعبونا أدوا اليوم مباراة كبيرة.. وكان هدفنا الفوز الذي تحقق." وأنقذ شفيع سيلا من الفرص لليابان في نهاية شابها التوتر باستاد الملك عبد الله في القويسمة ليرفع الأردن - الذي دخل جولة يوم الثلاثاء بالمجموعة الثانية في ذيل الترتيب - رصيده إلى سبع نقاط من ست مباريات في المركز الثاني بفارق ست نقاط وراء اليابان. وتتقاسم استراليا وعمان المركز الثالث بست نقاط لكل منهما بينما تراجع العراق الذي غاب عن جولة اليوم الى المؤخرة بخمس نقاط. وقال الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان "لعبنا بطريقة جيدة وسيطرنا على اللعب وصنعنا فرصا كثيرة لكن الحظ لم يقف معنا وفشلنا في تسجيل أكثر من هدف." وأضاف "كان الأردن موفقا يوم الثلاثاء فسجل هدفين من فرص قليلة أتيحت له خلال المباراة." وخسر لبنان للمرة الرابعة في هذا الدور الذي يظهر فيه للمرة الأولى بعدما وقف الحظ بجانب سيرفر جيباروف قائد أوزبكستان وأفضل لاعب آسيوي مرتين ليسجل الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة 63 في طشقند بعدما اصطدمت التسديدة التي اطلقها بالقدم اليسرى بأحد المدافعين وحولت اتجاهها الى مرمى الحارس اللبناني عباس حسن. واستعادت اوزبكستان صدارة المجموعة الاولى في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية بعدما ارتفع رصيدها الى 11 نقطة من ست مباريات لتعود للقمة أمام كوريا الجنوبية التي أصبحت تملك عشر نقاط من خمس مباريات بفوز مثير على قطر في استاد كأس العالم في سول. وبدا أن قطر التي لعبت للمرة الأولى في التصفيات تحت قيادة المدرب الوطني فهد ثاني في طريقها لانتزاع التعادل 1-1 عندما سجل خلفان ابراهيم هدفا جميلا في الدقيقة 63 ليلغي تقدم كوريا الجنوبية بهدف لي كيون هو قبلها بثلاث دقائق. لكن الفريق فشل في الصمود أمام هجوم كوريا الجنوبية قرب النهاية ووضع البديل سون هيونج مين الكرة في الشباك من على خط المرمى تقريبا بعد متابعة لتسديدة ارتدت من القائم. وتملك قطر سبع نقاط من ست مباريات ولا تزال أمامها مباراتان واحدة على أرضها ضد إيران والأخرى في ضيافة أوزبكستان في يونيو حزيران المقبل. وقال ثاني الذي خسر الآن أول مباراتين رسميتين مع فريقه منذ توليه منصبه عقب الفشل في كأس الخليج في وقت سابق هذا العام إن فريقه سيدافع عن فرصه في التأهل للنهائيات للمرة الأولى. وأضاف في مؤتمر صحفي "ما تزال حظوظنا قائمة وسنعمل بجد حتى النهاية. لدينا الان ست نقاط (متبقية من مباراتين) ثلاث منها على أرضنا وأخرى في طشقند وإذا حصلنا على هذه النقاط الست سنتأهل الى كأس العالم ان شاء الله.