العاطفة لانعلم هل هي نعمة او نقمة . فنحن بطبعنا عاطفيين الى ابعد الحدود والدليل هو ما نتخذة من قرارات سواء فردية او جماعية . ومن تلك القرارات هي ما تتخذ في امر ما يخص النقد او المدح . للأسف فقد تَكَوَنَ هناك مجموعات او شليلات او بمعنى اصح قروبات منظمة تختلف طبعاً في توجهاتها فهناك المتشدد وهناك الوسطي وهناك ” الامعة ” قوم معهم معهم عليهم عليهم وهؤلاء هم الاخطر على الجميع . لماذا قلت الاخطر لانهم يُستخدمون في رفع البعض وانتكاسة البعض الاخر بمعنى .. انهم يجعلون هناك فائز بقوة لانهم يدعمون احد الآراء حتى ولو كان خطأ . لماذا ؟ لانهم استخدموا عاطفتهم ووقفوا مع احد الاطراف دون ادراك او وعي وانما يطبقون مقولة معهم معهم عليهم عليهم . هؤلاء عندما يقفون مع طرف دون آخر يوهمون المتابعين ان رأي هذا الطرف هو الصائب لكثرة الردود مثلا اذا كان الرأي مطروحا على النت سواء في المنتديات او وسائل التواصل الاجتماعي او الصحف الالكترونية وغيرها من المساحات التي تتيح الفرصة للاقلام المجهولة والوهمية بالمشاركة لانهم بوقفتهم وبقوة يفرضون رأي خاطيء وعند مشاهدة كثرتهم ينساق معهم جميع العاطفيين الغوغائيين الذين تحكمهم العواطف . وايضا يطبقون المقوله الاخرى وايضاً من يستخدم المقولة الاخرى ” ان لم تكن معي فأنت ضدي “. النقد الغير يناء هو السائد عندنا حتى ولو اصلح المنقود من عمله او على الاقل تحقق في عمله شيء من الانجازات والتي من الواجب الاشادة بها . نجد ” المستقعدين ” لهذا الشخص وليس للعمل قد وجهوا اقلامهم على شخصة لسبب ما وهنا ما يعرف بتصفية الحسابات . النقد شيء جميل لانه من اساسيات الحياة وليس الاعمال فقط ولكن في نفس الوقت يجب ان نكون عادلين ونتخلى عن عواطفنا ونشيد بمن ينجز في عمله حتى ولو كان له سوابق من تقصير وغيرة . عندما نمدح شخص على عمل ما فمن المؤكد ان هذا يزيدة اصرار لتقديم المزيد من النجاحات والانجازات وهذا ينعكس بالطبع على المجتمع عكس اذا كنا دائما ننقده لشخصة لا لعملة . الوضع لدينا للأسف يندى له الجبين هناك فئات تقف في وجه كل نجاح يتحقق ولا يريدون ان يتخلوا عن عاطفتهم او كبريائهم ويقولون كلمة الحق التي يستحقها هذا او ذاك . لنعدل من اسلوبنا النقدي ونعطي كل شخص يستحق حقة من النقد سواء توجية او مديح . ونتخلى من ” إن لم تكن معي فأنت ضدي ” . = مانع آل قريشة [email protected] =