قال مصدر دبلوماسي يوم الجمعة ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران ربما تستأنفان محادثاتهما الشهر القادم بشأن تحقيق متوقف منذ فترة طويلة في ابحاث تتعلق بصنع قنبلة نووية يشتبه ان طهران قامت بها لكن لم يتحدد موعد لهذه المحادثات بعد. وستكون هذه الجولة العاشرة في المفاوضات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران منذ بدء المناقشات مطلع عام 2012 وستركز على ما تصفه الوكالة “بأبعاد عسكرية محتملة” للبرنامج النووي لطهران لكن الخلافات حول نطاق عمليات التفتيش التي يقوم بها مفتشو الوكالة ترجع الى أبعد من ذلك. وفشلت آخر جولة من المحادثات في فبراير شباط في تحقيق تقدم كبير من شأنه أن يمكن الوكالة الدولية من استئناف تحقيقها وقال المصدر دون الخوض في تفاصيل ان هناك امكانية لاجراء جولة جديدة من المحادثات في مايو ايار. ومنذ اكثر من عام تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضطلع بمهمة منع انتشار الاسلحة النووية في العالم التفاوض للتوصل إلى نهج منظم مع ايران يعطيها الحق في دخول المواقع واستجواب المسؤولين والاطلاع على الوثائق. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو هذا الشهر ان بعض الخلافات بين الجانبين “شديدة الاهمية”. وقال ان اي اتفاق مع طهران يجب ان يسمح لمفتشي الوكالة بالقيام بعمليات تحقق فعالة. وفي اواخر 2011 نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يتضمن معلومات مخابرات تشير إلى ابحاث سابقة في ايران يمكن ان تكون لها صلة بالاسلحة النووية بعضها ربما يكون ما زال مستمرا. ورفضت ايران ما توصل إليه هذا التقرير وقالته انه لا اساس له. وتنفي ايران المزاعم الغربية بأنها تسعى لتطوير القدرة على صنع اسلحة نووية وتقول ان انشطتها النووية لتوليد الكهرباء. لكن رفضها الحد من انشطتها النووية التي يمكن ان تستخدم في المجالين العسكري والمدني على حد سواء وعدم تعاونها الكامل مع مفتشي الوكالة الدولية أديا الى تشديد العقوبات الغربية التي استهدف الصادرات النفطية الايرانية. ومحادثات ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منفصلة عن المحادثات الدبلوماسية الاوسع بين طهران والقوى الست الكبرى وان كان هناك صلة بينهما. وتسعى المحادثات مع القوى الست الى حل النزاع النووي المستمر منذ عشر سنوات سلميا لمنع نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط. وفشلت محادثات ايران والقوى الست – الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا والصين – في كسر الجمود في اجتماعهم الاخير الذي عقد هذا الشهر في قازاخستان. ويقول بعض الدبلوماسيين والمحللين ان ايران تستخدم محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كوسيلة للضغط في المفاوضات المنفصلة مع القوى الدولية التي تملك سلطة تخفيف العقوبات التي تضر بالاقتصاد الايراني المعتمد على النفط. والاولوية الان لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي زيارة قاعدة بارشين العسكرية. وتشك الوكالة في ان طهران اجرت تجارب تفجيرية ذات صلة بالاسلحة النووية في القاعدة ربما قبل عشر سنوات ثم أخفت أثر هذه التجارب. وتنفي طهران هذا الاتهام