قالت وكالة الطلبة الايرانية للانباء ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة وصلوا الى طهران امس في مسعى للتوصل الى اتفاق يهدئ المخاوف الدولية من برنامج ايران النووي. والمحادثات التي تجري الخميس في طهران هي الاولى بين الوكالة الدولية وايران منذ اغسطس /آب الماضي. وذكرت وكالة الطلبة ان وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من سبعة أعضاء ويرأسه نائب المدير العام للوكالة هيرمان ناكيرتس سيلتقي مع مسؤولين نوويين ايرانيين. وكانت إسرائيل - الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المسلحة نوويا- قد هددت بعمل عسكري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية في منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وتنفي إيران أنها تسعى سرا لتطوير الوسائل والتكنولوجيا المطلوبة لصنع أسلحة نووية. وتقول ايران إنها سترد بقوة وتضرب اهدافا اسرائيلية وامريكية إذا تعرضت لهجوم. وتريد الوكالة الدولية ان تتوصل الى اتفاق يسمح لمفتشيها بدخول مجمع بارشين العسكري ومواقع اخرى تشتبه الوكالة في ان يكون لها صلة بما وصفته "بأبعاد عسكرية محتملة" لبرنامج ايران النووي. وتعتقد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران أجرت تجارب على متفجرات ذات تطبيقات نووية في بارشين وهي منشأة مترامية الاطراف جنوب شرقي العاصمة طهران كانت الوكالة قد طلبت مرارا دخولها. ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران قامت بعمل مكثف في موقع بارشين على مدى العام الأخير شمل هدم مبان وإزالة كميات من التربة لتنظيفه من اي آثار لأنشطة محظورة لكن الوكالة تقول إن زيارة الموقع ما زالت "مفيدة". وقالت ايران ان موقع بارشين هو موقع عسكري تقليدي ونفت مزاعم عن قيامها بتطهيره قبل اي زيارة محتملة. وكان هيرمان ناكايرتس كبير المفتشين بالوكالة صرح قبيل توجه فريقه إلى إيران بأن الوكالة على استعداد لتفتيش الموقع. وأضاف ناكايرتس في مطار فيينا، فى إشارة إلى جولات سابقة من المفاوضات الفاشلة بشأن التوصل لمثل هذا الاتفاق:"يجرى التفاوض بشأن هذا الاتجاه البناء منذ عام تقريبا". وأوضح ناكايرتس أنه يأمل فى زيارة موقع بارشين العسكري بالقرب من طهران حيث تتم محاكاة الانفجارات النووية بحسب ما ذكرته أجهزة استخبارات غربية. وقال دبلوماسي في فيينا إن زيارة بارشين تشكل أهمية قصوى لمسؤولي الوكالة لكي يتسنى القيام بعملية تفتيش جادة،وأنه سيتم القيام بذلك على الفور في حال موافقة إيران. يذكر أن الصور التي التقطت بواسطة الاقمار الاصطناعية خلال العام الحالي أظهرت تسوية موقع بارشين بالارض الامر الذي يصعب من العثور على دليل على إجراء تجارب نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي هو للإغراض السلمية وتنفي الاتهامات القائلة بأنها تعمل سرا على صنع قنبلة نووية.