تعتبر “بحيرة كومو Lake Como” واحدة من أجمل البحيرات في إيطاليا وهي في الأصل بحيرة جليدية تقع في مدينة لومباردي الإيطالية على بعد 45 كم من مدينة ميلانو، تبلغ مساحتها 146 كيلومتر مربع، مما يجعلها ثالث أكبر بحيرة في إيطاليا، بعد بحيرة غاردا (Lake Garda) وبحيرة ماجيور (Maggiore). ويزيد عمقها عن 400 متر (1320 قدم) وهي واحدة من أعمق البحيرات في أوروبا. ووفقا لويكيبيديا، كانت بحيرة كومو منذ العصر الروماني متنفس الأرستقراطيين والأثرياء، فضلا عن كونها من أشهر الوجهات السياحية يتوافد على زيارتها عدد كبير من الفنانين والمثقفين. شيدت على ضفافها العديد من الفلل والقصور الشهيرة كما يمتلك العديد من المشاهير فلل على ضفاف البحيرة الرومانسية منهم مادونا وجورج كلوني وجياني فيرساتشي ورونالدينيو وسيلفستر ستالون وريتشارد برانسون. تشتهر بحيرة “كومو” التي تأتي على شكل الحرف “Y”، بالفلل الجذابة التي تم بناؤها في العصر الروماني، تضم معظمها حدائق مثيرة للإعجاب، أشهرها فيلا كارلوتا التي بنيت لصالح الماركيز الميلاني جورجيو كليريتشي (Giorgio Clerici ) عام 1690 على مساحة أكثر من 70 ألف متر مربع في بلدة تريميزو، التي تواجه شبه الجزيرة بيلاجيو. وتضم “الحديقة الإيطالية” المشهورة بنوافيرها التي تأتي على شكل طبقات وعدد من المنحوتات والتماثيل، عدد كبير من الزهور والنباتات الاستوائية. وفي وقت لاحق تم بيع الفيلا للمصرفي والسياسي المحنك جيوفاني باتيستا سوماريفا. وفي عام 1843 اشترتها الأميرة ماريان أميرة ناسو قدمتها هدية زواج لابنتها كارلوتا، وتتخذ الفيلا اليوم اسم هذه الأخيرة. وعملت كارلوتا وزوجها جورج الثاني من ساكسن- مينينجن، على بناء حديقة خلابة بأسلوب رومانسي، فضلا عن متحف للأدوات الزراعية ومنحوتات فنية لأشهر النحاة منهم أنطونيو كانوفا ولويجي آكيستي. تطل بحيرة “كومو” على عدة مدن هادئة منها بيلاجيو وفارينا وترامييسو، وأفضل وسيلة لاكتشافها هي باليخوت التي يمكنها المرور عبر المناطق الضيقة بين الجبال. وتفتح العديد من الفلل والقصور والحدائق أبوابها أمام السياح في ساعات معينة بأسعار تصل إلى 5 يورو تقريبا، كما يستأجر بعضها لإقامة حفلات الزفاف.