حدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء مدة لا تزيد عن شهر ونصف الشهر لحصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الاممالمتحدة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية عن عباس قوله "ذهبنا مؤخرا الى الاممالمتحدة لنطالب بدولة يعترف بها العالم وسنحصل على هذا ان شاء الله في اقرب فرصة ممكنة قد لا تزيد عن الشهر او الشهر والنصف." واضاف "سنعود الى الاممالمتحدة خلال هذه الفترة لنحصل على صفة الدولة تحت الاحتلال ولا مانع لدينا لانها ستكون دولة وليست ارضا متنازعا عليها فهذه الارض لنا لانها اولا واخيرا وهي ارضنا المحتلة." وقال عباس خلال خطاب له امام الجمعية العامة للامم المتحدة انه يريد رفع مستوى تمثيل الفلسطينيين في المنظمة الدولية الى دولة غير عضو. وفشل الفلسطينيون العام الماضي في الحصول على اعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطينبالاممالمتحدة مما جعلهم يسعون الى هدف اقل طموحا يتمثل بالحصول على وضع دولة غير عضو. ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إنه يبدو من المؤكد هذه المرة أن عباس سيحقق هدفه لكن القرار الذي يخطط له لن يعجل بتحقيق استقلال حقيقي. وسيثير ذلك أيضا غضب الولاياتالمتحدة وإسرائيل التي يحتمل أن ترد بإجراءات اقتصادية مضادة مؤلمة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان المشاروات بدأت هذا الاسبوع مع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة للاتفاق على صيغة المشروع الذي سيتم التقدم به للحصول على وضع دولة فلسطينية غير عضو في الاممالمتحدة. ويريد الفلسطينيون ان يحصلوا على اكبر عدد ممكن من التصويت في الوقت الذي يضمنون فيه حاليا الحصول على الاغلبية المطلوبة في الجمعية العامة لتحقيق هدفهم. وقال عباس في خطابه امام الاممالمتحدة ان السعي لرفع مستوى تمثيل الفلسطينيين من "كيان" مراقب حاليا لا يهدف إلى الإضرار بإسرائيل. وقال "نحن في مسعانا لا نهدف إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة هي إسرائيل بل إلى تكريس دولة يجب أن تقام هي فلسطين.. بل هم الذين يريدون أن يمنعوا الشرعية عنا." ولم يتم إجراء أي محادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عام 2010 عندما رفض الفلسطينيون استئناف المفاوضات ما لم تعلق الحكومة الإسرائيلية البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويقول الفلسطينيون إن البناء الاستيطاني اليهودي يقضي على أي فرصة لهم لإقامة دولة متماسكة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قال الاسبوع الماضي إن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام لتحقيق السلام. لكنه أضاف أن استمرار توسع المستوطنات الإسرائيلية يعني أن "الباب قد يغلق إلى الأبد".