طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء بمدة لا تزيد عن شهر ونصف الشهر لحصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في الاممالمتحدة. وقال عباس في خطابه أمام "الاممالمتحدة" أن السعي لرفع مستوى تمثيل الفلسطينيين من "كيان" مراقب حالياً لا يهدف إلى الإضرار بإسرائيل. موضحا "نحن في مسعانا لا نهدف إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة هي إسرائيل بل إلى تكريس دولة يجب أن تقام هي فلسطين، بل هم الذين يريدون أن يمنعوا الشرعية عنا". وأضاف "سنعود الى الاممالمتحدة خلال هذه الفترة لنحصل على صفة الدولة تحت الاحتلال ولا مانع لدينا لانها ستكون دولة وليست ارضا متنازعا عليها فهذه الارض لنا لانها اولا واخيرا وهي ارضنا المحتلة". ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إنه يبدو من المؤكد هذه المرة أن عباس سيحقق هدفه لكن القرار الذي يخطط له لن يعجل بتحقيق استقلال حقيقي. وسيثير ذلك أيضا غضب الولاياتالمتحدة وإسرائيل التي يحتمل أن ترد بإجراءات اقتصادية مضادة مؤلمة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان المشاروات بدات هذا الاسبوع مع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة للاتفاق على صيغة المشروع الذي سيتم التقدم به للحصول على وضع دولة فلسطينية غير عضو في الاممالمتحدة. ويريد الفلسطينيون ان يحصلوا على اكبر عدد ممكن من التصويت في الوقت الذي يضمنون فيه حاليا الحصول على الاغلبية المطلوبة في الجمعية العامة لتحقيق هدفهم. في المقابل، لم يتم إجراء أي محادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عام 2010 عندما رفض الفلسطينيون استئناف المفاوضات ما لم تعلق الحكومة الإسرائيلية البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويقول الفلسطينيون إن البناء الاستيطاني اليهودي يقضي على أي فرصة لهم لإقامة دولة متماسكة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال الاسبوع الماضي إن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام لتحقيق السلام. لكنه أضاف أن استمرار توسع المستوطنات الإسرائيلية يعني أن "الباب قد يغلق إلى الأبد".