أنت ياحُلم، كم عانيت من ظُلم، أنتي ياغايه متى تبلغي يدايا، صاحبكم مشفق، وبان في سمائه الشفق، ويخاف الظلام..! قد يطول الطريق، وأشعر بالضيق ، ولكن لن أكف الإراده ، بعزم ٍ وجلاده، بإصرارٍ واهتمام. مدخل: من هم يعيشون الى جانبنا ، في ذات الربيع من العمر،وسبقونا في الركض نحو غاياتهم، يكون البعض منهم على بعد خطوات من بلوغها، ونحن لازلنا في وسط الطريق، نصعد تاره وتنزلق أقدامنا ونتعثر تارة اخرى،ونسمع ندأهم من فوق، ونرى وجوههم من بعيد.. ينادون ونستجيب لهم : ها نحن قادمون،وفي داخلنا إحتراق ،يزيد من إصرارنا، نعلم ان الظروف خانتنا ونعلم ان الظروف وقفت الى جانبهم، وتبقى الحياه فُرص. نعلم انهم ارتقوا ، ونعلم انهم وصلو مبتغاهم، فلكل مجتهد نصيب.. ولكن لحظات ..! صحيح لازلنا نصعد ،صحيح لازلنا في منتصف الطريق، صحيح تأخرنا نوعاً ما..! ومع ذلك سنستمر، ولن تزيدنا عثراتنا الى عزيمه.. وأنتم هناك من فوقنا تضحكون، وتظنون أننا لا نسمع تلك الضحكات ، التى حتى وإن لم تكن تقصدنا، جعلناها في تلك اللحظة تقصدنا، من اجل المزيد من الاصرار، والتقدم نحو القمه ، لان القمه ليس ملك لأحد ، فهي ملك لجميع المثابرين والمبدعين. امكثو هناك قدر ماستطعتم، شيدو أحلامكم الجديده،أرسو سفنكم، حلقو في سماءها ، غنو وأرقصوا... ولكن تذكرو ذات يوم بأننا قادمون اليكم ، وحينها ستتضح في أعيوننا تلك الوجوه المحبطه، وتلك الوجوه التى مدت يد العون. لن نكتفي بذلك بل سنبني في أعلى القمة هرم، وسنتربع على راس الهرم، ونغازل أحلامنا السجينه في الأرواح من قريب، ونقول لها ها نحن قد حققناكي وآدركناكي، وصرتي جزأً منا.. لن نلتفت لهم ولا لإحباطتهم ، فقط عيناكي هي مُلهمتنا ، فخذينا بالاحضان وأمسحي كل مأساتنا، ودعينا ننطلق من جديد. مخرج: إنسان تُتاح له الفرصه ويفشل! وإنسان تُتاح له الفرصه وينجح.. وجه الشبه بين الأثنان هو شرف المحاوله..! فكفوا صُراخكم ، ودعونا نمضي قُدماً في محاولاتنا.. كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية