حث وزير الخارجية الايراني وفود الدول المشاركة في الأعمال التحضيرية لقمة عدم الانحياز يوم الأحد على معارضة العقوبات التي فرضها الغرب على الجمهورية الإسلامية لمعاقبتها على أنشطتها النووية. وسعى دبلوماسيون غربيون إلى التقليل من أهمية القمة وبدء رئاسة إيران للحركة والتي تستمر ثلاثة أعوام. وأنشئت حركة عدم الانحياز في عام 1961 لمقاومة هيمنة القوى الكبرى على العلاقات الدولية. وعلى الرغم من ذلك رحبت إيران بوفود الحركة التي تضم 120 دولة نامية قائلة إنها تثبت أن واشنطن فشلت في عزلها عن العالم. وقال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في افتتاح اجتماع لحركة عدم الانحياز في طهران "يجب أن تعارض حركة عدم الانحياز بجدية... العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضتها دول معينة على دول عدم الانحياز." ويتهم الغرب إيران بالسعي الى تطوير أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك قائلة ان أبحاثها النووية لأغراض مدنية لكنها ترفض تقييد برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وانتشر أفراد الشرطة والأمن في أنحاء طهران من أجل مؤتمر القمة وسط تحذيرات لنشطاء المعارضة من محاولة تجديد الاحتجاجات التي خرج خلالها ملايين الى الشوارع في عام 2009 للاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية جديدة. وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن 80 دولة تشارك في القمة على مستوى وزير أو أعلى وسترسل 50 دولة رؤساء حكوماتها. وستعطي المشاركة المتوقعة للاعبين كبار بينهم بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس المصري محمد مرسي ثقلا دبلوماسيا للقمة. وسيصبح مرسي أول رئيس مصري يزور إيران منذ الثورة الإٍسلامية عام 1979 . وقال مهمان باراست للصحفيين "وجود الرئيس المصري في طهران سيساعد على تطوير العلاقات بين طهران والقاهرة." ومن المرجح أن تهيمن الأزمة السورية على المحادثات وأن يخضع دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد للتدقيق. وقال مهمان باراست إنه من المتوقع أن تتشاور إيران مع الدول على هامش القمة بشأن "حزمة شاملة" لحل الأزمة السورية. وفي اشارة محتملة لما قد يحدث نقلت وكالة فارس عن المسؤول الإيراني محمد مهدي أخوندزاده الذي رأس محادثات يوم الأحد قوله ان المحادثات شهدت خلافات لكن ايران وقطر ساهمتا في إنهائها. ومن المقرر أن تنتهي الاجتماعات التحضيرية على المستوى الرسمي يوم الثلاثاء القادم بتقرير يشكل أساس المحادثات بين وزراء الخارجية ورؤساء الدول في وقت لاحق من الأسبوع. ونفت طهران تقارير اعلامية بأنها وجهت الدعوة إلى إسماعيل هنية القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة لحضور القمة. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن مهمان باراست قوله "من فلسطين وجهت طهران الدعوة فقط لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحضور إلى طهران والمشاركة في هذه القمة ولم توجه دعوة رسمية لأي شخص آخر." وأعلنت إيران عطلة خمسة أيام في العاصمة لتخفيف الزحام المروري وتعزيز الأمن بنشر المئات من وحدات الشرطة. وقال مقيم في طهران (30 عاما) طلب عدم نشر اسمه "أفراد الشرطة يوقفون الناس في الشوارع ويرابطون في كل زاوية". وقال ساكن آخر ان هناك أعدادا غير مسبوقة من فرق الشرطة التي تتولى توقيف الناس وتفتيشهم. وحذر رجل الدين المحافظ أحمد خاتمي أنصار المعارضة في مقابلة نشرت الأسبوع الماضي وطالبهم بعدم استغلال قمة دول عدم الانحياز لتحقيق مآربهم الخاصة. ودعت جماعة إيرانية معارضة في الخارج الأمين العام للأمم المتحدة الى أن يطلب مقابلة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي الموضوعين قيد الاقامة الجبرية منذ فبراير شباط عام 011 .