طعنه هادئة ... خاطره فازت بالمركز الثاني في احدى المسابقات الادبية على مستوى العالم العربي وهذه الخاطرة كُتبت بواسطة قلم واعد بقلم شاب من ابناء المنطقة الذين يُتوقع له مستقبل جيد في اثراء الساحة الثقافية بالمنطقة خاصة والوطن الكبير بشكل عام . علي بن صالح دواس ال سالم ( مشروع اديب قادم ) شارك بخاطرته التي تحمل عنوان " طعنه هادئة " بمسابقة تقيمها مجلة ناشرون الاردنية الاسبوعية والتي تصدر عن تجمع ناشرون للعلوم والثقافة والادب . في عددها الثاني والثلاثون الذي صدر بتاريخ 9/8/2012م . وتجمع ناشرون .. هي مؤسسة حكومية اردنية متخصصه في الادب .. وينظمون كل شهر مسابقه ومن شروط الاشتراك بها ان تكون باللغة العربية الفصحى وتكون من آداب الشعر من نثر وخاطرة وتفعيله وعمودي وفي حديث خاص بصحيفة نجران نيوز الالكترونية افاد الشاب علي بن صالح دواس ال سالم انه شارك معهم في هذه المسابقة من بداية 2012 وفي كل المجالات المطروحة للمسابقة ولكنه ما يفزت سوى هذه المرة واضاف ان المسابقة مفتوحه لكل عربي لديه موهبة من المواهب الادبية . وهذا نص الخاطره التي اشترك بها علي دواس في هذه المسابقة : " طعنه هادئه " انتِ لا تعرفين كم يُعصر القلب وكم يداس ويدهس وهو يرتجف خلف قضبانه الصدئة ، كأنما هو سجينٌ بقيوده موثقاً للجدار يدهسه جنزير دبابة في حربٍ أُعلنت تواً . أنتِ لا تعرفين ولن تعرفي كم تأمل هذا الصغير الذي ذدت عنه منذ سنين طويلة كي لا يعلق في شباك علاقاتٍ عابرة ستقضي حتماً على براءته . حتى استلقى في حضنكِ كطفل ينام في حضن أمه بعد بكاء طويل ! كنتُ أحاول أن لا أقع فوقعت أن لا أخون فخنت وها أنا ذا تائهٌ بيني وبين ذاتي ، متعب ومنهك ، أطارد صفحات الشبكة العنكبوتية لعلي أجد ما يسلي خاطري ، كمريضٍ يهرب من فكرة الموت … وأعود من هناك مجروحاً كطائر كُسر إحدى جناحيه فأضحى يختبئ تحت أوراقٍ تساقطت معه من أعلى الشجر ، يَعصر رأسه عسى أن يرى السماء التي اعتاد فلا يرى . كما أعصر صبري كي أتخطى محنةً تنهكني لأستقبل أخرى . أتعرفين ما الألم حين يكون الخيار بين نفسي وبينكِ أيكما اختار؟ هل أغمضتِ يوماً عينيكِ الجميلتين هرباً من نورٍ ساطع تبحثين عن ظلامٍ للجسد فيما الضوء يخترق جفنيك بعد سهر طويل ، كأن مخرزاً ينحشر في عينيكِ ف يفقؤهما! هل بحثتِ يوما لروحكِ عن نورٍ تلتحف به فلا تجدين لها إلا الظلام !! ماعدت ذاك الذي أعرف … كنتِ تسألين عن السبب دائماً ، أخفيته مراراً بإني لا أعرف .. لكني كذبت. أعرف أنكِ السبب ليس حبي لك ، بل أنتِ لا تعرفين كم سهماً وجّهتِه لقلبٍ انفتح على مصراعيه لك ... تقتلينه بدمٍ بارد وهو يفعل كل ما يرضيكِ … أَحَبّكِ من أعماقه بلا شروط فيما أنتِ تضعين الشروط كي تحبيه !! الحب جنون ، فإن لم تكوني مجنونة فأنتِ لا تحبين لا أريد الهدوء الذي لا تسبقه عاصفة ولا تليه أيضاً أن يلفنا بين نسائمه إلى طرقٍ مفترقه ... هل نفترق دونما وداع ، دونما قُبل ، ودون أن ألثم خدك أو أرتمي في حضنكِ .. ولا حتى إيماءة بسيطة تعلن الرحيل .. كهدوء الموت حين يتسلق أطرافنا مثل لصٍ خائف . هل يعني أن الهدوء بدأ يلف حياتنا ؟ وأن آخر حلم لدي دمرتُ لأجله كل حلم ، سيختفي بهدوء ؟…وأبقى تائهاً !! هل تنتهي كل الاشياء ببساطة ؟ .. بعبرة تحتبس في الحلق فتخنقه دون بكاء و تنتحر كل الأحلام بلا ضجيج؟ ، كنت أفكر .. هل سأصبح شاذاً .. هل سأتعاطى المخدرات .. هل سأتسكع في الأسواق لأنتقم من حبٍ قتلني ألف مرة من أي فتاة لعوب تمر أمامي ؟؟ أم سأتوه بلا خطى ولا أثر ولا أحلام تجذبني ، كمجنون يسير في طريقٍ تتخاطفه السيارات ، ولا يفقه شيئاً إلا متابعة المشي !! هل سأستريح !! هل ما سبق من خيارات هو راحه ؟؟ ربما الجنون أسهلها… لكن هل للمجنون ذاكرة ! هل يتذكر آلآمه دون أن يستطيع التعبير !! هل يصرخ في داخله عاقل حسير !! آه أي حزن يلفني … وأي طريق مظلم ينتظرني !! كيف ستستريحين ؟ هكذا ببطء وهدوء ؟؟ أي جنون يدوخني … وأي إستجداءاتٍ تلك التي كتبتُ للتو !! ماذا أقول لكل الذكريات !! أأبتسم ساخراً بحزن في محاولة لإنهاء تلك الذكريات ؟ أم أبكي كطفلٍ فقد والداه… راكعاً تحت كل الهدايا وكل ذكرى متعفراً بتراب الماضي كعبدٍ تائب ليمنحني الماضي دقيقة تلف ذراعيك فيها بقاياي . هل يعود الماضي ؟ لا أحد يجيب قطعاً ولا أحد يعرف أني منذ أيامٍ أتلوى في فراشي كجواد أنهكته الحمى فما استطاع النهوض ولا النوم ! وماذا يجدي لو علم أحدهم .. سيلقي في أُذني بمسكّن يخرجه من مأزق مواساتي قائلاً " كل شيء سيكون بخير "أي جدوى والانسان يتألم دون أن يعي الشخص الذي تألم من أجله تلك الثقوب في الروح ! وصحيفة نجران نيوز الالكترونية تبارك للشاب علي بن صالح دواس آل سالم الفوز بهذه الجائزة التي نتمنى ان تكون له دافعاً لتقديم المزيد من الابداع والمشاركة في اثراء الساحة الثقافية كما نتمنى من نادي نجران الادبي الثقافي تبني هذه الموهبه وتقديم المساعدة له والاخذ بيده ورعايته ليتمكن من صقل موهبته