أعلن موقع يوتيوب في احتفاليته بالعام السابع، أن حجم المقاطع التي يرفعها المستخدمون سجلت زيادة كبيرة تخطت نسبة 50 في المائة. وقال الموقع إنه يحظى يوميا بما يعادل 12 عاما من ساعات البث، إذ إنه يستقبل 72 ساعة من تسجيلات المشتركين في الدقيقة الواحدة. وهذا الارتفاع الجنوني يمثل تصاعدا من ست ساعات فقط في 2007، و24 ساعة في 2010، و48 ساعة في العام الماضي، أي أن الموقع سجل تصاعدا بلغ ثلاثة أضعاف خلال عامين فقط. وبهذه الأرقام التي بثها الموقع هذا الأسبوع جدد اليوتيوب فرض نفسه كجهة ترفيهية وتوثيقية في آن معا، والأهم من هذا أنه بات الآن يمثل داعما لوجستيا لمواقع التواصل الاجتماعي التي لا تستغني عنه مطلقا، فكل من تويتر وفيس بوك يعتمد كليا على قاعدة البيانات الضخمة التي يوفرها الموقع من التسجيلات ولا تتم المشاركة الكاملة في كل منهما إلا عبره. ورغم ضآلة المقاطع المسجلة في أواخر القرن الماضي يحظى كل حدث في الأعوام الأخيرة بمئات التسجيلات التي توثقه وتجعله متاحا لأجيال أخرى لاحقة. الأمر الذي حدا ببعض المراقبين إلى وصفه بالأرشيف العالمي الذي لا تغيب عنه شاردة ولا واردة. وقياسا على ساعات البث المستمرة عبر التلفاز المتمثلة بآلاف القنوات التلفزيونية تبدو ساعات البث المحمّلة يوميا - رغم ضخامتها - معقولة جدا إذ إن المحتوى التلفزيوني يمثل نسبة لا بأس بها من مقاطع اليوتيوب مع عدد آخر لا يستهان به من التسجيلات الشخصية والخاصة. وأضاف الموقع في احتفاليته السابعة أن عدد مستخدميه بلغ 800 مليون، يشاهدون أكثر من ثلاثة مليارات ساعة من مقاطع الفيديو في الشهر الواحد. وبث الموقع مقطعا خاصا بهذه المناسبة لتفاصيل حياة اليوتيوب ذي الأعوام السبعة منذ بدء مشاركة أول مقطع وحتى ذكرى ظهوره التي صادفت يوم 21 مايو، كشف فيها عن أرقام خيالية وصل لها يوتيوب من بينها تحقيق الفيلم الوثائقي ''كوني 2012'' ل 30 مليون مشاهدة في يوم واحد. وأبرز ''يوتيوب'' المقطع الأكثر مشاهدة في دلالة على حجم التواصل الذي يخلقه الموقع برقم تخطيه 741 مليون مشاهدة أي ما يوازي 10 في المائة من سكان العالم، وأكثر من سبعة ملايين تعليق على المقطع الذي يخص أغنية غربية. وتاريخيا، فقد تأسس موقع يوتيوب عام 2005 على أيدي ثلاثة من مؤسسي موقع ''باي بال'' قبل أن تشتريه شركة جوجل ب 1.65 مليار دولار، ويحتل المرتبة الثالثة بين المواقع الأكثر زيارة في العالم بحسب موقع إليكسا الخاص بتصنيف المواقع.