كانت بشارة خير للجميع عندما وافق مجلس الوزراء، وأكيد بتوجيه من الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، على منح المرأة العائلة قرضاً سكنياً من صندوق التنمية العقاري، ولكن بُعيد الفرحة، تماماً، غَشَتْنا رعشة خوف مما سوف ينتظر أولئك النسوة من شروط صندوق التنمية العقاري، التي ينبغي أن تكون شروطاً تعجيزية قد تعيق البادرة أو تؤخرها على أقل تقدير. دخولنا في دوامة الخوف تلك، تجعلنا نناشد رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية العقارية، معالي الوزير الدكتور شويش بن سعود الضويحي، للرفق بأولئك المعيلات من النسوة وأن يطمئنهنّ ويفرحهنّ بأن تلك الشروط ستكون ميسرة وسهلة جداً، خاصة أن لديهنّ تجربة مريرة من المسؤولين عن (حافز)، الأمر الذي ولّد لديهنّ إحساساً مخيفاً بأن إجراءات القرض السكني ستسير على خطى زميلها (حافز)، وأنها، أي إجراءات القرض، ستمرّ بذات المراحل التي مرّ بها حافز، والتي مرّ بها القرض بدون أرض، وغيرها من المكرمات الملكية، التي أحيطت بسلاسل من الإجراءات التعسفية والشروط التعجيزية والضوابط العنترية، التي بات يصفها الناس بالتعقيدات التي تنشّف أرياقهم قبل أن تبتل حلوقهم بخيرات والدهم الملك الكريم. أولئك النسوة يتوسلْن إليكم يا معالي الوزير بلهجتهنّ المحلية، ولسان حالهنّ يقول: «شويش علينا يا دكتور شويش، حتى لا نُفرِط في التفاؤل، ثم نصطدم بواقع مغاير»! محمد آل سعد الشرق