لا ندري على أي بند حُملت تكاليف حفل أمانة منطقة نجران في فندق الهوليدي إن الشهير؟!! ولا ندري أسباب هذا التحدي والإهانة المقصودة للمجتمع بأسره؟!! ولا ندري حتى الآن كم عدد المتورطين في إعداد هذا الحفل الساخر من المسئول ومن المواطن؟!! في الأيام الماضية نشرت الصحف والمواقع الإلكترونية أخباراً عن تورط بعض الموظفين في أمارة المنطقة وأمانتها في قضايا فساد مالي وإداري, إلا أن الإحتفالية التي أقيمت مساء الإثنين 17-11-1431 في قاعة الإحتفالات بفندق الهوليدي إن, وإستعراض المشاريع بنظام ثلاثي الأبعاد في أجواء خيالية كالخيال الذي أستخدم في العرض, والذي كان عبارة عن عالم إفتراضي سندخله أو نكون فيه بعد خمسون عاماً من الآن, والإعلان الذي نشرته صحيفة الوطن في عدد الأمس 18-11-1431 بترقية الأمين للمرتبة الرابعة عشرة بالهيئة العامة للإسكان.. تجبرك على إعادة قراءة الأحداث مرات عديدة, وإطلاق التساؤلات لعلّك تجد إجابة مقنعة وشافية. قراءتي لهذه الإحتفالية أنها ليست سوى تحدٍ واضح للقرارات التي صدرت, أكدها بعدم دعوة أعضاء المجلس البلدي للإحتفالية الأسطورية وإستعراضه الإفتراضي للمستقبل بالرغم من معاناة الحاضر الذي غادره تحت وطأة الإهمال والتشويه وعدم الإنجاز نتيجة الفساد المالي والإداري الذي تعاني منه إدارته.. إنما هذه الإحتفالية لهي إهانة للمجتمع عندما يعرفون خلال هذه السنوات الطويلة قصة هذا المسئول الذي لم يُسجل له شيئاً يذكر سوى ما خرج به بيان إستقالة المجلس البلدي, وما نشرته الصحف على صدر صفحاتها الأولى, وبرغم ذلك يُكرم وتُعطى له الهدايا ويتم تبادل الكروت والبطاقات الشخصية من أجل كسب الود من قبل مسئولين ومواطنين مما يشكل صدمة كبيرة لدى المجتمع من أنه عوضاً عن معاقبة ومحاسبة كل مسئول إرتكب خطئاً أو مارس عملاً يستوجب المساءلة أثناء مسئوليته كخادم للمجتمع أساء الخدمة والتصرف يُكافأ ويُحتفى به.. إنني أتساءل.. ما المقصود من إقامة هذه الحفلة, ومن تكفل بها؟ ثم ما حكاية الإعلان المعدلة سلفاً بأن يصدر في اليوم التالي للحفلة بالترقية والنقل؟ إنها أسئلة الناس التي أصبحت تريد الحقيقة ولا شيء غيرها, بعد أن تكشفت فصول المسرحية الهزلية, «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت». • رؤية: منطقة نجران غنية جداً بالجمال والثروات, وهذا ما أدركه سمو أميرها ويعمل من أجله, ولذلك فإنني على يقين أن الإهتمام بهذه المنطقة المتنوعة التضاريس من الجبل إلى الواحة إلى الصحراء الممتدة لتشكل سر هذا الجمال الآخاذ سيكون شاملاً ولن يفوت على سمو الأمير مشعل بن عبدالله أن يكون أمين منطقة نجران القادم أميناً بالفعل والسلوك وطموحاً في الأفكار والرؤى ويحمل ذاتاً مسئولة ومقدرة للواجب.. إن منطقة نجران لوحة ممتدة تنتظر أنامل المبدعين بوعيٍ ومسئولية لتتجمل, وهي نظيفة وقادرة على تحمل طموحات وآمال المواطنين والمسئولين من خلال بنية تحتية متينة تتطلع لخدمة المستقبل وليس الحاضر فقط, واستثمارات مشروطة ومنتقاه, ومراقبة جادة وصارمة على جميع الخدمات التي نتطلع إليها جميعاً في منطقة ناشئة حظيت بإهتمام ولاة الأمر ورعايتهم الكريمة. صالح علي عامر صوت الاخدود