إلى جنة الخلد أبا راكان فالكل يدعو لك بالمغفرة والرحمة يا صاحب القلب الطيب فالطهر منك وإليك.. غادرت هذه الدنيا التي أخذت منك الكثير ولم تسعد بعطائها وقابلت ربك يوم صيامك غير آسفٍ عليها.. سأفتقدك كزميل صادق مخلص محب فلن أنسى عندما نقلت لمنطقة القصيم وقد سبقتني إليها بمكالمتك لي بعد صدور قراري واستقبالك الذي ما زلت أذكره، فقد هوّن علي المصاعب رغم أني لم أتشرّف بمعرفتك من قبل وبعد أن عرفتك استغربت تهافت الرجال على معرفتك واللجوء إليك في الشدة.. وكم كنت صادقاً في خدمتهم ولم تطلب لنفسك شيئاً.. هكذا عرفتك وعرفت فيك إخلاصك ومحبتك.. لا أجد كلاما أعرب فيه عن حزني بفراقك.. مازلت أذكر استقبالك لأبناء منطقتك وتذليل المصاعب والمعوقات التي تقابلهم.. كل هذا نابع من حبك لنجران التي كنت تفاخر بأرضها ورجالها وتبحث في تاريخها لتناكف بها الزملاء بأسلوبك المقبول من الجميع.. فكم كنا نهنئك على ذلك حبا وإخلاصا لشخصك المتواضع.. عرفت فيك الرجل المخلص البار بوالديه فلقد طلبت النقل إلى منطقة عسير رغبة في خدمة والديك وتحقق لك ذلك فقمت على خدمتهما وأديت واجبك تجاه مليكك ووطنك فهذه صفات الرجال التي أعدك على رأسهم. هذه بعض الخواطر التي ما زلت أعيش على ذكراها للزميل الراحل إلى رحمة ربه وإن كان هناك شيء أريد أن أختم به فإني أعزي أبناءه وذويه وأنقل لهم تعازي زملائه ومن عرفوه.. وأدعو الله له أن يتغمده برحمته ويسبغ عليه رضوانه وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ولا نقول إلا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. العميد صالح بن هادي اليامي المساعد لشؤون الأمن - شرطة القصيم