قلب تشلسي "حامل اللقب" تخلفه أمام مانشستر يونايتد المتصدر إلى فوز 2-1 في مباراة مؤجلة جمعت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج في لندن مساء أمس الثلاثاء ملحقا بمنافسه الخسارة الثانية هذا الموسم. وأنعش تشلسي الذي يمر في فترة حرجة آماله أيضا باحتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا لأنه صعد إلى المركز الرابع متقدما بفارق نقطة واحدة عن توتنهام، علما بأنه يملك مباراة مؤجلة أمام ضيفه برمنجهام سيتي ستقام في 20 ابريل/نيسان المقبل. وكان مانشستر يونايتد تعرّض لأول خسارة له هذا الموسم بسقوطه أمام ولفرهامبتون في 5 فبراير الماضي علما بأنه تقدم أيضا 1-0 قبل أن يخسر 1-2. واحتدم الصراع على اللقب لأن رصيد مانشستر تجمد عند 60 نقطة متقدما على أرسنال الذي لعب مباراة أقل بأربع نقاط. ولعب مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرجسون بالتشكيلة ذاتها التي خاضت مباراة ويجان والتي فاز فيها (4-0) السبت الماضي، وهي المرة الأولى التي يلعب بتشكيلة واحدة مرتين متتاليتين منذ 165 مباراة. واستمر فيرجسون في الاعتماد على المهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو على حساب البلغاري ديميتار برباتوف هداف الدوري برصيد 19 هدف. في المقابل، جدد مدرب تشلسي الإيطالي كارلو انشلوني ثقته بثنائي خط الهجوم الفرنسي نيكولا أنيلكا والإسباني فرناندو توريس القادم مؤخرا من ليفربول مقابل 75 مليون دولار، ولم يسجل أي هدف حتى الآن في أربع مباريات. وضغط أصحاب الأرض مبكرا وسنحت لهم فرصة أولى عندما سار أنيلكا على الجهة اليمنى ومرر داخل المنطقة ليسددها الفرنسي الآخر فلوران مالودا بين يدي حارس المرمى الهولندي المخضرم إدوين فان در سار 5. ثم بدأ مانشستر يدخل أجواء المباراة تدريجيا وسيطر على مجريات اللعب وتحديدا على الجبهة اليسرى التي يشغلها الفرنسي باتريس ايفرا والبرتغالي لويس ناني. وبعد عدة محاولات تبادل ناني الكرة مع واين روني على مشارف المنطقة قبل أن يطلقها الأخير قوية زاحفة عانقت شباك الحارس العملاق التشيكي بيتر تشيك 30 رافعا رصيده إلى 7 أهداف هذا الموسم. وكاد تشلسي يدرك التعادل عندما احتسبت له ركلة حرة سددها فرانك لامبارد داخل المنطقة فلم يتمكن فان در سار من التقاطها لتتهيأ امام المدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش الذي تابعها باتجاه المرمى لكن قائد الشياطين الحمر الصربي نيمانيا فيديتش أبعدها بصدره من باب المرمى قبل أن يبعدها الحارس الهولندي بأطراف أصابعه ثم شتتها الدفاع بعيدا 40. وبسط تشلسي سيطرته في الشوط الثاني على مجريات اللعب ونجح في إدراك التعادل إثر فشل مدافعي مانشستر يونايتد في تشتيت إحدى الكرات فوصلت إلى المدافع الدولي البرازيلي دافيد لويز فأطلقها قوية داخل الشباك 54. وكانت نقطة التحول في الدقيقة 78 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء عندما اصطدم الروسي يوري جيركوف بالمدافع كريس سمولينج، فانبرى لها الاختصاصي فرانك لامبارد بنجاح مانحا التقدم لفريقه. وزادت الأمور سوءا بالنسبة الى مانشستر يونايتد بعد طرد فيديتش في الوقت بدل الضائع وسيغيب بالتالي عن مباراة القمة ضد ليفربول الأحد المقبل. ولم يفز مانشستر يونايتد في آخر 9 زيارات له إلى ملعب ستامفورد بريدج وتحديدا منذ عام 2002.