مسارات - ليلى محمد بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة من ثورتي مصر وتونس اللتين أطاحتا الرئيس التونسي زين العابدين بن على والمصري حسني مبارك، أصبح الشارع العربي أرضا خصبة لفبركة الأخبار، وتربه مهيأ للشائعات، التي يبدو أنها أصبحت تصب في الخانة التسويقية لموقع شبكة التواصل الاجتماعي ال"فيسبوك".
رشحت الشائعات السعودية عزم السعودية على شراء موقع التواصل الاجتماعي ال"فيسبوك" بمبلغ 150 مليار دولار. ولعل ذلك يأتي في إطار الترويج للموقع خاصة وانه تم الأسبوع الماضي إطلاق شبكة Access Now الرقمية الاجتماعية غير الربحية، والتي تنوى تبنى سياسة مغايرة لل"فيسبوك ومنافسة له". غير ان موقعي ميدل ايست اونلاين والشبكة العربية للاخبار (محيط )نفيا الشائعة. ولعل للشائعة ما يبررها، فبحسب تصنيفات اليكسا، يعد الفيسبوك من أكثر المواقع زيارة في السعودية حيث يأتي في المرتبة الرابعة بين المواقع التي يستخدمها السعوديون في التواصل. شيء آخر يضاف إلى تفاعلية الموقع، فقد ساهم في كسر الحاجز بين المسئولين والمواطنين وجعل التعامل مباشرا بينهم. ففي العام المضي بادر وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز الخوجة، بإنشاء حساب خاص به، تلاه وزير العدل الدكتور محمد العيسى ، إضافة إلى أن مجموعة كبيرة من أصحاب الرأي والثقافة والفن والرياضة وكثير من المشاهير في مجالات مختلفة يمتلكون حسابات خاصة بهم على الموقع ويتواصلون مع محبيهم مباشرة من خلاله. وما زال الناس يذكرون الدور الذي لعبه الفيسبوك أثناء سيول مدينة جدة العام الماضي، حينما أنشأت مجموعة رياض الزهراني الحملة الشعبية للمساهمة في إنقاذ مدينة جدة، لتكون المجموعة والتي التحق بها ما يزيد عن 45000 عضو خلال شهر، مقراً لعمليات الأعمال التطوعية في إنقاذ المتضررين من السيول. كما عملت المجموعة على تصعيد أثار الكارثة إعلامياً من خلال مبادرة الأعضاء بتوثيق الحدث بالصور والفيديو وبثها في الانترنيت، الأمر الذي سبب حرجاً لوكالة الأنباء السعودية التي لم يكن خبرها بخصوص الأمطار دقيقا، فوصفه لاحقا وزير الإعلام والثقافة، في حواره مع إحدى الصحف بأنه خبر "مستفز وممجوج". وال"فيسبوك" موقع ويب مجاني للتواصل الاجتماعي، تملكه وتديره شركة فيسبوك المحدودة. يتيح الموقع التواصل مع الأصدقاء والانضمام إليهم والتفاعل معهم وإضافة الأصدقاء وقوائم أصدقائهم إلى قوائمهم ومراسلتهم، إضافة إلى تحديث ملفاتهم الشخصية والتعريف بهواياتهم واهتماماتهم. وأسس زوكربيرج "فيسبوك" بالاشتراك مع رفيقيه في سكن جامعة هارفرد من داستين موسكوفيتز وكريس هيوز الذين تخصصوا في دراسة علوم الحاسوب. وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر استخداما للانترنيت ووسائل الإعلام الجماهيري مقارنة بمنطقة جنوب شرق آسيا، حيث إن من بين كل مائة شخص هناك 17 لديهم إمكانية الوصول إلى الانترنيت مقارنة ب(15) شخصا في جنوب شرق آسيا.