رسخ صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - مفهوم تنمية المرأة ، وكانت لسموه بصمات واضحة في دعم المرأة السعودية اقتصادياً واجتماعياً ، وكان أحد الرموز المناصرة لقضايا المرأة واهتمامه البالغ بنشاطاتها ودعمها ماديا ومعنويا كركيزة أساسية توجه لها منذ زمن بعيد .. كان "سلطان الخير" مهتماً بقضايا المرأة بدعمه الكراسي البحثية والمشروعات المتعلقة بالمرأة في شتى مناطق المملكة . وتعامل سموه - رحمه الله - مع القضايا التي تمس المرأة السعودية فيها كثير من الحنكة والهدوء . واحتلت المرأة السعودية اهتماماً كبيراً منه - رحمه الله - وتمثل هذا الاهتمام في العديد من اللقاءات والمناسبات بالوفود النسائية في مكتبه ب (الديوان الملكي) والاستماع إليهن .. ومن لقاءات سموه مع نخب من السيدات السعوديات التقى - رحمه الله - بعميدات الكليات وعضوات هيئة التدريس بجامعة أم القرى ، وأعرب لهن - رحمه الله - عن سروره بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المرأة السعودية علمياً وعملياً ، وبالجهد الذي تبذله في سبيل خدمة الوطن .. مع التزامها بتعاليم دينها الحنيف وعاداتها وتقاليدها الحميدة ، متمنياً لهن التوفيق والنجاح . ولم يتوقف الدعم إلى هذا الحد ، إنما أطلق – رحمه الله - مشروعا خاصا بها في المنطقة الشرقية هو (صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة) ، وذلك من خلال مجموعة أعمال تنموية تهدف إلى تمكين المرأة السعودية والاضطلاع بدورها الاجتماعي والوطني ، والمساهمة في التنمية الشاملة من خلال العمل . وتمثل اهتمامه - رحمه الله - بالمرأة المنتجة في إنشاء هذا الصندوق ، ودعمه الكبير للعديد من الجمعيات النسائية ، ودعم (كلية دار الحكمة للبنات) في جدة بهدف توفير الحياة الكريمة لنساء الوطن . وأتت أهداف هذا الجهاز مسلطة على تفعيل دور المرأة السعودية وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلالها ؛ حيث يعمل على : - تنمية ودعم الأفكار الخلاقة في محيط الأعمال عند السيدات . - ونشر ثقافة العمل الحر في المجتمع . - وتشجيع قيام مشاريع صغيرة ومتوسطة من خلال آلية التمويل والتدريب والإرشاد للسيدات . - وإتاحة فرصة أكبر لنمو قاعدة جديدة من صغار سيدات الأعمال السعوديات ، وتوسيع مساحة وجودهن في أنشطة الاقتصاد الوطني . - والمساهمة الفعالة في خفض معدلات البطالة النسائية التي تعاني منها أغلب الفتيات السعوديات . المصدر : موقع باب