أعلنت هيلاري كلينتون، وزير الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، أن "تصويت المجلس التنفيذي لليونيسكو لصالح قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في هذه المنظمة الثقافية الدولية هو أمر لا يمكن تفسيره". وقالت الوزيرة الأمريكية، للصحفيين خلال زيارة إلى جمهورية الدومينيكان: إن "تصويت المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، (اليونيسكو)، لا يمكن تفسيره، ويمثل خطوة مربكة".
وأضافت قولها: "أود أن أحث المجلس التنفيذي لليونسكو على التفكير ثانية قبل المضي قدما في إجراء التصويت، لأن القرار الخاص بالوضع يجب اتخاذه في الأممالمتحدة، لا في منظمات فرعية تكون تابعة لها".
وقالت: إن "تحركات مثل تلك التي تجري في اليونسكو ستتجاوز قضايا رئيسية، لا يمكن حسمها إلا خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين"، مضيفة، أن "أهم خطوة هي تحديد شكل الدولة، وما هي حدودها، وكيف ستعالج القضايا المتشابكة التي يجب أن تعالجها الدول، وبعض الدول قد يتناسون هذه المشاكل أثناء انفعالاتهم وحماستهم".
وكان محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، قد قدم في سبتمبر طلبا رسميا إلى مجلس الأمن الدولي، للحصول على عضوية الأممالمتحدة، متجاهلا تهديدا أمريكيا باستخدام حق النقض (الفيتو) إذا طرح الإجراء للتصويت، فضلا عن تهديدات من أعضاء الكونجرس الأمريكي بفرض قيود على المساعدات الأمريكيةللفلسطينيين.
جاء هذا في الوقت الذي حقق فيه الفلسطينيون، أمس الأربعاء، أول نصر دبلوماسي في سعيهم وراء الاعتراف الدولي بدولتهم، وذلك بعد موافقة اليونيسكو على توصية بمنح فلسطين العضوية الكاملة في هذه المنظمة.
وبحسب مصادر في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أوصى المجلس التنفيذي للمنظمة الأربعاء بأغلبية 40 صوتا من أصل 58، بمنح فلسطين العضوية الكاملة فيها.
وعارضت أربع دول عضوية فلسطين الكاملة، منها الولاياتالمتحدة، وامتنعت 14 دولة عن التصويت، بحسب المصادر نفسها. وأوضحت وزارة الخارجية الإسبانية أنه "تعذر التوصل إلى موقف أوروبي مشترك وقد صوتت ألمانيا ولاتفيا ورومانيا ضد التوصية، في حين امتنعت عن التصويت بلجيكا والدنمارك وسلوفاكيا وإسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا وبولندا".
وسترفع التوصية التي جاءت بناء على مبادرة مجموعة الدول العربية، إلى المؤتمر العام لليونيسكو في نهاية أكتوبر، ولكي تحصل فلسطين على وضع "دولة عضو" في اليونيسكو، يتعين أن يوافق على التوصية ثلثا الأعضاء البالغ عددهم 193، أثناء المؤتمر العام في دورته التي ستعقد من 25 أكتوبر إلى العاشر من نوفمبر في باريس حيث مقر المنظمة. المصدر وكالات - الشروق