برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله توج الأهلي بكأس الملك ، بفوزه على غريمه الاتحاد في ديربي المنطقة الغربية بالركلات الترجيحية، وذلك في المباراة النهائية والتي أقيمت اليوم الجمعة على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة. الأهلي فاز 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية ، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للقاء بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقين للوقت الإضافي على شوطين، ولم ينجح كلاهما في هز شباك الأخر ، فاحتكما لركلات الترجيح التي تعاطفت مع الشغف الأهلاوي للصعود مرة أخرى لمنصات التتويج التي غاب عنها لسنوات . بدأت المباراة حماسية وسريعة من جانب الفريقين ، وظن البعض أن اللقاء سيكون نمطياً من حيث عوامل القوة والهيمنة التي تنبع من وسط الملعب، إلا أن الدقائق العشرة الأولى كشفت عن تشابه لعب الفريقين من حيث الاستراتيجة، فكلا المدربين أراد خداع الأخر بالاستغناء عن منطقة المناورة وتطبيق الهجوم الفردي من خلال إرسال الكرات الطولية في عمق دفاعات الأخر. مع مرور الوقت شعر الجميع بتسيد أهلاوي لمجريات اللقاء، ولما لا ومهاجمه العماني عماد الحوسني يتبادل من دقيقة لأخرى مع زميله المهاجم البرازيلي فيكتور سيمونس ضياع الفرص التهديفية أمام مرمى الحارس الاتحادي مبروك زايد .. فيما اختفى الهجوم الاتحادي الفعال بفعل نجاح دفاع الأهلي في الضغط على المهاجم الجزائري عبدالملك زياييه كي لا يتمكن من إحداث محطة تقف عندها الكرة قبل أن ينطلق محمد نور وباولو جورج من وسط الملعب الاتحادي للقيام بالغزوة الهجومية . انتهى الشوط الأول للمباراة، ولم ينتهي العمل التكتيكي الذي أصر عليه المدربين بالعمل على تفعيل الهجوم من نقطة ال 30 ياردة الأخيرة للمنافس .. وتجاهلا منطقة المناورة وصناعة اللعب المنظم الذي ينتهي بهجوم فعال يأتي منه أهداف كروية منطقية دون اللجوء إلى ( سرقة ) اللقاء . في الشوط الثاني حاول الاتحاد أن يخطف المبادرة من الأهلي ليطبق الضغط الهجومي من بعد وسط الملعب، لذلك دفع المدرب ديمتري بلاعب الوسط المهاجم سلطان النمري بدلاً من المهاجم محمد الراشد لفتح الملعب وبالتالي فتح دفاع الأهلي بحثاً عن فرصة لزياييه ، ولم يكتفي ديمتري بهذا التبديل والتغيير التكتيكي ، فأشرك المهاجم المشاغب نايف هزازي بدلاً من زياييه, ونشط الجبهة اليمنى بتقدم راشد الرهيب للعب دور الجناح صاحب العرضيات ، إلا أن أحداً من الاتحاد لم يستفق للوقت الذي يمر من اللقاء، ولم يتذكر أنه الفريق الذي هزم الهلال بالأمس القريب وأطاح به من البطولة .. حتى تماسك الأهلي من جديد وكاك فيكتور أن ينهي اللقاء بتسديدة صاروخية تصدى لاها حارس الاتحاد مبروك زايد ببراعة محافظاً على شباكه نظيفة حتى انتهى الوقت الأصلي للقاء بالتعادل السلبي . لم يجد أي من لاعبي الفريقين ما يقدمه من مبادرات هجومية طوال زمن الشوطين الإضافيين، بعد أن شهد ملعب اللقاء هبوطاً جماعياً للاعبي الفريقين، عنوانه " لا سبيل لحسم الديربي والنهائي إلا لركلات الترجيح .. وبالفعل كان لهم ما أرادوا . وفي الركلات الترجيحية، بدأ الأهلي بالتسديد عبر لاعب الوسط البرازيلي مارسينهو الذي سدد وأحرز، قبل أن يهدر لاعب الاتحاد سعود كريري ركلة فريقه الأولى، إلا أن منصور الحربي لم يمهل جماهيره كثيراً كي تفرح بالتقدم، فأهدر الركلة ليتعادل الفريقين 1-1 ، ويسدد راشد الرهيب للاتحاد بنجاح وكذلك جفين البيشي للأهلي (2-2) إلا أن اسامة المولد أكد أن اليوم أهلاوي عندما أهدر ركلته ليتقدم الأهلي عبر نيكولا 3-2 ، ثم يسدد محمد نور بنجاح قبل أن تتوج تسديدة فيكتور الأهلي باللقب الغالي 4-3 .