ذكر تقرير اليوم الإثنين أن العاهل السعودي الملك عبدالله أصدر أمراً بتخصيص 476 مليون ريال سنوياً لدعم مؤسسة "تكافل الخيرية"، التي تستهدف مساعدة الطلبة والطالبات المحتاجين في مدارس التعليم العام. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، قال الأمير فيصل بن عبدالله، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس الأمناء، رئيس المؤسسة إن هذا الدعم السخي سيمكن المؤسسة من بدء أعمالها، والإسهام في تحقيق الإستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي.
وقال الوزير إن النظام الأساسي للمؤسسة حصر خدماتها في مساعدة الطلبة والطالبات الأيتام المعوزين، وذوي الحاجة من الطلبة والطالبات التابعين للوزارة في أكثر من 30 ألف مدرسة للبنين والبنات.
وبين أن المؤسسة ستقدم خدماتها وفق ثلاث مراحل، تتعلق المرحلة الأولى بتأمين المستلزمات المدرسية للطالب والطالبة والملابس الصيفية والشتوية والرياضية، وبطاقات المقصف المدرسي.
فيما تشمل المرحلة الثانية تأمين بعض المواد التموينية للطلبة والطالبات واحتياجاتهم المنزلية الضرورية. أما المرحلة الثالثة فيتم فيها التنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمؤسسات الأهلية المتخصصة لعقد دورات مهنية وفنية قصيرة، تساعد الطلاب والطالبات على تعلم مهارات عملية تساعدهم مستقبلاً، وسيكون إلحاقهم بهذه الدورات بما لا يتعارض مع انتظامهم في الدراسة.
وأشار الوزير إلى صدور الموافقة على النظام الأساسي للمؤسسة وأسماء أعضاء مجلس الأمناء الذي يتكون من 14 عضواً، حيث ستكون العضوية تطوعية لا يتقاضى أعضاؤها أجراً مالياً، فيما تستمر مدة العضوية أربع سنوات تجدد لمرة واحدة. ويتولى المجلس تعيين أمين ومقرر المجلس، وتعيين رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، والمدير العام للمؤسسة، ومباشرة المجلس لمهامه العملية المتعلقة بتسيير أنشطة ومهام المؤسسة القانونية والمالية والإدارية.
وأكد الأمير فيصل بن عبدالله أن جل أعمال المؤسسة ستتم وفق برامج وأنظمة حاسوبية متطورة، تضمن دقة العمل وسرعته، إضافة إلى الحد من التوسع في تعيين العاملين في المؤسسة، والاقتصار على عدد قليل مؤهل، كما أن كافة من يستعان بهم من منسوبي الوزارة ومنسوباتها، سواء في المؤسسة أو إدارات التربية والتعليم والجهاز المركزي والمدارس، وسيكون عملهم تطوعياً لا يتقاضون عنه أجراً؛ حرصاً على صرف جميع المبالغ حصراً في مساعدة الطلبة والطالبات.
وأضاف أن مؤسسة تكافل الخيرية ستقوم بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية والأهلية بما يدعم موارد المؤسسة ويساعدها في تسيير وتحقيق أهدافها، وستعمل المؤسسة على التنسيق مع مراكز الخدمات التعليمية والتربوية لتدريس الطلاب والطالبات المستهدفين الذين يعانون من ضعف في المواد التحصيلية، كما تستهدف بشكل أشمل طلاب وطالبات المناطق النائية التي لا تتوفر لساكنيها فرص العيش المستقر، إما بسبب محدودية مصادر الكسب، أو عدم استطاعتهم الانتقال إلى مناطق أخرى، وسيركز على الطلاب والطالبات ممن تعترض أسرهم ظروف مادية أو اجتماعية أو صحية طارئة.
وصدرت الموافقة على إنشاء مؤسسة تكافل الخيرية في مايو/أيار 2008. وهي مؤسسة مستقلة لا ترتبط إدارياً ولا مالياً بوزارة التربية والتعليم. مقرها الرئيسي في مدينة الرياض. وسيتم افتتاح فروع لها في المدن والمحافظات في مقار "إدارات التربية". أريبيان بزنس