فيينا (رويترز) - قال يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن إيران قامت فيما يبدو بأنشطة نووية ربما لها بعد عسكري حتى وقت قريب مستشهدا بمعلومات جديدة تزيد من القلق بشأن الأنشطة الإيرانية. وعبر أمانو في كلمة ألقاها أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 عضوا عن مشاعر إحباط متزايدة لتقاعس الدولة الإسلامية عن الرد على استفسارات الوكالة بشأن ببرنامجها النووي.
ومن المرجح أن ترحب القوى الغربية بالبيان الذي ألقاه أمانو أمام مجلس محافظي الوكالة كمؤشر على أنه يزيد الضغط تدريجيا على إيران.
وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إيران بالسعي لامتلاك قدرة تسلحية نووية. وترفض إيران الاتهام وتقول إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء حتى تستطيع تصدير المزيد من النفط والغاز.
وتحقق الوكالة منذ سنوات في تقارير مخابرات غربية تشير إلى أن إيران قامت بجهود لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات على ارتفاع كبير وتعديل رأس صاروخ ذاتي الدفع حتى يتسنى تزويده برأس حربي نووي.
ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن امانو يحذر طهران ويخيرها بين التعاون أو مواجهة تقييم من وكالة الطاقة الذرية بشأن احتمال ممارستها لأنشطة نووية ذات طابع عسكري.
وقد يعطي تقييم من هذا النوع ثقلا لأي مسعى غربي جديد لتشديد العقوبات على إيران.
وقال امانو إن الوكالة تلقت "مزيدا من المعلومات المرتبطة بأنشطة نووية سابقة أو حالية لم يتم الكشف عنها وتشير فيما يبدو إلى وجود أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووي."
وفي وقت لاحق قال أمانو في مؤتمر صحفي دون أن يكشف عن مصدر المعلومات "الأنشطة في إيران التي تتعلق ببعد عسكري محتمل ربما استمرت حتى وقت قريب." أدى رفض إيران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم -- وهو ما يمكن أن تكون له استخدامات مدنية وعسكرية -- إلى فرض الأممالمتحدة أربع جولات من العقوبات على طهران منذ عام 2006 . ويتبع امانو وهو ياباني نهجا أكثر شدة من سلفه محمد البرادعي المصري الجنسية نحو إيران. وقال أمانو انه أرسل خطابا الشهر الماضي لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني "تؤكد مجددا مخاوف الوكالة من وجود أبعاد عسكرية محتملة." كما طلب من إيران "إتاحة الوصول السريع" للمواقع والمعدات والوثائق للمساعدة في توضيح تساؤلات الوكالة. وأوضح أمانو أن رد إيران لم يكن مرضيا وقال انه بعث برسالة إلى عباسي دواني في الثالث من يونيو حزيران "جدد خلالها تأكيد مطالب الوكالة لإيران." وفي رسالته التي تحمل تاريخ 26 مايو أيار إلى أمانو والتي حصلت رويترز على نسخة منها يوم الجمعة كرر عباسي دواني موقف إيران الذي يتمثل في أن هذه المزاعم مختلقة وقال إن قرارات عقوبات الأممالمتحدة "غير شرعية وغير مقبولة". وقالت الوكالة المعنية بضمان عدم تحويل التكنولوجيا النووية لأغراض عسكرية إن طهران لم تتواصل مع الوكالة بشكل جوهري بشأن قضية احتمال وجود جوانب عسكرية للبرنامج النووي الإيراني منذ منتصف 2008 . وقال امانو إن إيران "لم تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من توفير تطمينات ذات مصداقية عن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران." وأضاف "أحث إيران على اتخاذ خطوات نحو التطبيق الكامل لكل الالتزامات ذات الصلة حتى يمكن بناء ثقة دولية في الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي." من فريدريك دال وسيلفيا وستال