في تحذير للعالم من ايران .. الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا امانو" التابعة للامم المتحدة يوم الخميس انه من واجبه "تنبيه العالم" بشأن نشاط مُشتبه به في ايران لتطوير قنابل نووية وأضاف أن القوى الكبرى مستعدة لزيادة الضغط على طهران. واكد أمانو على الحاجة لإجراء محادثات جادة وقال انه يريد إرسال بعثة رفيعة المستوى الى ايران لبحث المخاوف المتزايدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للنشاط النووي لطهران في الوقت نفسه قال دبلوماسيون ان القوى العالمية الست وافقت على مسودة قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس يهدف الى ممارسة ضغط دبلوماسي على ايران لمعالجة المخاوف المتزايدة بشأن برنامجها النووي. وحسب نسخة اطلعت عليها رويترز فان النص الذي سيبحثه مجلس محافظي الوكالة التي تضم 35 دولة هذا الاسبوع يعبر عن "القلق العميق والمتزايد بشأن القضايا التي لم تحل فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي بما في ذلك تلك التي ينبغي توضيحها لاستبعاد وجود ابعاد عسكرية محتملة." وتوصلت الى النص القوى المشاركة في الجهود لحل النزاع النووي مع ايران دبلوماسيا وهي الولاياتالمتحدة الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا مما يعني ان موافقة مجلس محافظي الوكالة عليه مضمونة فعليا. وقال أمانو في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "من الواضح أن ايران أمامها قضية تحتاج للرد عليها.. يتعين علينا تنبيه العالم قبل حدوث الانتشار النووي بالفعل." وأذكى التقرير الذي صدر الاسبوع الماضي -بشأن اجراء ايران أبحاثا وتجارب مرتبطة بتطوير قدرات تسلح نووي- التوتر في الشرق الاوسط وزاد الضغوط الغربية لفرض مزيد من العقوبات على ايران. وقال دبلوماسيون غربيون في فيينا ان القوى اتفقت على لغة توافقية لمسودة قرار ستعرض على مجلس المحافظين للموافقة عليها يوم الجمعة بعدما تغلبت دول غربية وروسيا على انقسامات أثارها من جديد تقرير أمانو. لكن القرار لن يرضي أطرافا في الغرب وفي اسرائيل كانت تأمل أن تؤدي وثيقة أمانو الى تحرك دولي ملموس لردع طهران مثل أن تحيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي. وأضاف أمانو أنه كتب رسالة لرئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني في وقت سابق الشهر الحالي يقترح فيها هذه الزيارة التي ستتناول قضايا أثارها أحدث تقرير للوكالة حول ايران. وقال أمانو في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة في فيينا وفقا لنسخة من كلمته "على مدى الأعوام الثلاثة الماضية حصلنا على معلومات اضافية تعطينا صورة أكثر شمولا لبرنامج ايران النووي وتزيد من مخاوفنا بشأن الابعاد العسكرية المحتملة." وأضاف في أقوى تصريحات علنية يدلي بها حتى الان بشأن برنامج ايران النووي "تشير المعلومات الى أن ايران مارست أنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي." وتنفي ايران أنها تسعى لصنع أسلحة نووية وتقول انها تخصب اليورانيوم لتشغيل محطات للكهرباء وحسب ورفضت معلومات المخابرات التي وردت في تقرير الوكالة ووصفتها بأنها مختلقة واتهمت الوكالة بأنها منحازة للغرب. وقال امانو "أتمنى الاتفاق على موعد مناسب قريبا (لزيارة فريقه لايران). من الضروري أن يكون هناك تخطيط جيد لهذه المهمة ويجب أن تتناول المسائل التي وردت في تقريري." وأضاف "من الضروري أن تكون أي مهمة من هذا النوع مدروسة جيدا وأن تتناول القضايا التي تضمنها تقريري." واردف قائلا "أطلب من ايران أن تتعاون مع الوكالة تعاونا حقيقيا دون تأخير وتقدم الايضاحات المطلوبة فيما يتعلق بالابعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي." وسيكون الاتفاق بين القوى الست حول نص مشترك موضع ترحيب في الغرب بعد أن دفع تقرير وكالة الطاقة الذرية روسيا الى وصفه بأنه مسيس ويضر بفرص التوصل الى حل للنزاع النووي الايراني عبر التفاوض. وكشف موقف موسكو انقسامات بين الدول الكبرى حول أفضل الطرق للتعامل مع هذه القضية فالدول الغربية تحاول استغلال التقرير لزيادة الضغوط على ايران لفرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الاسلامية وهو الامر الذي تعارضه روسيا والصين. وقال دبلوماسي غربي ان القرار "سيحافظ على استمرار الضغوط على ايران.ذلك حسب وكالة (رويترز)