دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الاستثنائي الثالث والثلاثين للمجلس، مجلس الأمن إلى "اتخاذ ما يلزم" لوقف ما وصفوها ب"التدخلات والتهديدات الإيرانية السافرة" في دولهم، وطالبوا طهران بعدم استفزازهم بهدف "تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية،" واستنكروا الاعتداءات عل مقار البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران، بحسب سي ان ان العربية. وفقا ل"سي ان ان العربة" ، دعا المجلس في بيانه الختامي الذي عقدت جلسته في العاصمة الرياض امس الاحد ، مجلس الأمن باعتباره السلطة العليا في المنظمة الدولية المسؤولة عن الأمن الدولي والمجتمع الدولي ب"اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها رغم كل النوايا الطيبة التي أبدتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووفقا لشبكة "سي ان ان العربية " اعلن البيان الرفض التام لما تضمنته رسالة وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، لأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون حول الأوضاع في البحرين واعتبرها انعكاسا للتدخل الايراني المستمر في شئون المنطقة بهدف اثارة القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة " ويمثل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار بين الدول." واكد الوزراء على رفض دولهم القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وحذروا من ذلك مؤكدين عدم ترددهم في اتخاذ أي سياسات وإجراءات في هذا الصدد. ودعا البيان ايران إلى التوقف عمّا وصفوه ب"أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس،" وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. وكانت العلاقات بين إيران ودول الخليج قد شابها تصعيداً متزايداً منذ أسابيع، حينما اتهمت دول الخليج العربية إيران بالتدخل المباشر بالشأن البحريني، ودعم المعارضة لإسقاط النظام البحريني، وكان ذلك قد تزامن مع إصدار أحكام على خلية في الكويت اتهم أفرادها بالتجسس لصالح إيران. وقامت قوات خليجية مشتركة من وحدات "درع الجزيرة" بدخول البحرين بناء على طلب حكومتها، فاعترضت ايران بشدة حفيظة إيران التي اعترضت بشدة وانتقدت السعودية علنا. وخلال الأيام الماضية، شهدت الممثليات الدبلوماسية السعودية في إيران اعتصامات نفذتها مجموعات طلابية مقربة من النظام، قامت في وقت لاحق بالاعتداء على منشآت الممثليات، الأمر الذي دفع الرياض للاعتراض. من جهتها ذكرت وكالة الانباء السعوية (واس) مغادرة أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرياض اليوم بعد صدور انتهاء الاجتماع الاستثنائي وصدرو البيان الختامي. وكان في وداعهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وسفراء الدول المعنية. وفي تطورات لاحقة، هددت السعودية امس بسحب دبلوماسيّيها من طهران في حال عدم قيام السلطات الإيرانية بتحسين مستوى حمايتهم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكيل وزارة الخارجية السعودية، الأمير تركي بن محمد بن سعود قوله للصحافيين: "أتمنى أن لا تضطر الرياض لسحب بعثتها الدبلوماسية من طهران بعد تكرار الاعتداءات عليها من قِبَل المتظاهرين"، وفي حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها ستضطر الرياض لسحبها.