الأمير تركي بن محمد بن سعود يلمح بسحب دبلوماسيي المملكة إن لم تُوفر لهم السبل لحمايتهم تصاعد التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على خلفية تطورات الأحداث في البحرين ومطالبة طهران بتدخل مجلس الأمن الدولي في الأزمة البحرينية.فقد أصدر وزراء خارجية دول المجلس في ختام اجتماعهم مساء الأحد بالرياض بيانا شديد اللهجة طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل لوقف ما وصف ب"التدخل الإيراني السافر " في شؤون دول المجلس. وطالب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف" التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية التي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون". وانتقد البيان الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الإيراني منذ أيام إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن أزمة البحرين. واعتبرت دول المجلس أن الرسالة حوت تهديدات "تعكس استمرار النهج الإيراني في التدخل في شئون دول المجلس". وفي سياق متصل أعربت السعودية عن استنكارها لما سمته"الاعتداءات" التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في إيران. وحمَّلت الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية كافة أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها، بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية. وقد ألمح نائب وزير الخارجية السعودي الأمير تركي بن محمد بن سعود بسحب دبلوماسيي بلاده من ايران اذا لم توفر سبلا افضل لحمايتهم. وقال الأمير تركي "نأمل الا نصل الى خيارات اخرى, لكن اذا وصلت الأمور إلى حد غير مقبول فمن حقنا حماية امن موظفينا". كان طلاب إيرانيون قد تظاهروا في 11 أبريل/نيسان الجار امام السفارة السعودية في طهران للتنديد بوجود القوات السعودية في البحرين. وانتقدت ايران مرارا ارسال قوات درع الجزيرة الى البحرين لمساندة القوات البحرينية في مواجهة المظاهرات التي تقودها المعارضة الشيعية. وقال الأمير تركي إن إن الشيعة في السعودية ودول الخليج العربية "اخوان لنا, ولهم حقوق, ويحصلون عليها في الإطار الوطني فالولاء للوطن وليس للخارج". 1