حذر لقاء تدريبي توعوي عرسان جدة من الممارسات الخاطئة في بداية الحياة الزوجية حيث أن آثارها السلبية تظل طوال عمر الحياة الزوجية، مشيراً إلى أن الوعي بأهمية وثقافة الحياة الزوجية الطيبة تؤتي ثمارها مبكرة على الزوجين وتدوم شجرة حياتهما يانعة مثمرة طوال حياتهما. جاء ذلك خلال الجلسة السادسة والأخيرة لملتقى عرسان جدة الرابع والذي نظمته الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة بمشاركة 1200 شاب وفتاة ضمن الاستعدادات لمهرجان الزواج الجماعي الرابع عشر والذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية حول محور "الزواج أمان صحي" حيث تحدث خلال جلسة الشباب الدكتور فؤاد الجغيمان، وجلسة النساء كلٌ من الدكتورة سناء عابد والدكتورة فاطمة العتيبي المفاهيم الصحية المساعدة في الاستقرار الأسري، إضافة لجملة من الإرشادات الصحية للتعامل بين الزوجين. وأوضح اللقاء التدريبي بأن الحياة الزوجية الطيبة نتاج رجل طيب وامرأة زكية في علاقة حميمية تسودها المودة والرحمة, تنضج هذه العلاقة بعد فترة رسمت ابتداءً بألوان من السلوكيات الصحيحة خالية من العبث ومن الأخطاء الجسيمة التي قد تئدها قبل أن تولد. وأشار اللقاء إلى أن الزواج مسئولية وتكاليف ومهام وواجبات, وهو ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام وهو ميثاق غليظ تعهد به كل من الزوجين بينه وبين ربه مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً}؛ أي: أخذْنَ منكم عهداً وثيقاً وهو حقُّ الصحبةِ والمعاشرةِ. واستعرض اللقاء مخاوف الزوجين ليلة الزفاف مما يؤثر على نفسيهما، بدأً بتجهيزات الفرح والقاعة والخوف من المشكلات وحب التميز في تلك الليلة، وانتهاء بموضوع المعاشرة الزوجية حيث تعتبر هذه الليلة بالنسبة للفتاة ليلة تحول من بيت أهلها الذي عاشت فيه وترعرعت إلى بيت الزوجية وتحمل المسئولية، وكذلك تحولها من فتاة إلى امرأة والخوف من عدم التأقلم مع زوجها وفي المقابل هي فرحة بعرسها وانتقالها إلى مملكتها، وابتعاد شبح العنوسة عنها، مؤكداً على أهمية أن يراعي العروسين نفسية بعضهما تجاه بعض. وتم في ختام الملتقى السحب على سيارة مقدمة للعرسان من محمد يوسف ناغي. يُشار إلى أن الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة هي جمعية متخصصة في كل ما من شأنه بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج الراغب في الزواج وتأهيلهم لحياة أسرية مستقرة وذلك بإلحاقهم ببرامج متخصصة كما تسعى للمساهمة في القضاء على العنوسة وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال عمل متقن ودراسات متعمقة وفريق ذي مهارات عالمية وخبرات سابقة إضافة لمشروع التوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين.