رفع معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظهم الله ولجميع الأسرة المالكة وأبناء مملكتنا الحبيبة والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة ودعى الله عز وجل أن يعود هذا اليوم أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة. وقال معاليه أن أبناء المملكة العربية السعودية يتذكرون ذكرى اليوم الوطني باعتزاز وتقدير وفخر وشكر للمولى عز وجل على نعمة والدعاء للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي عمل على تحقيق وحدة هذه البلاد مترامية الأطراف فكان الخير الكثير بوحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه.. ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب. وبين معالي الدكتور محمد الخزيم أن الملك عبدالعزيز رحمه الله غرس غرساً طيباً مباركاً تعهده أبناؤه الكرام من بعده فكان التمسك بالعروة الوثقى والالتزام بالجد والوفاء والمثابرة والتقدم لتصبح المملكة العربية السعودية من الدول المتقدمه في جميع المجالات فأهتمت ببناء الانسان جنباً الى جنب مع بناء المكان وأصبحت المملكة العربية السعودية ولله الحمد في العهد السعودي الزاهر تعيش تنمية حقيقية غير مسبوقة وورشة عمل لاتهدأ لتبني للأجيال الحاضرة والقادمة مستقبلاً زاهراً يعيشون تحت ظلاله الوارفة فشيدت المصانع وزاد عدد المدارس والمسشفيات والمدن الاقتصادية ووسائل النقل الحديثة والمتطورة وزادت أعداد المساجد ودعمت الدعوة والهيئات والقضاء والعمل الخيري والتقنية وبرز العمل على محاربة الفساد وتعزيز مبادئ الحوار لتعيش المملكة العربية السعودية واقعاً تنموياً مختلفا وغير مسبوق تصبح بموجبه دولة متقدمة ومتطورة في جميع المجالات وأضاف معاليه لم يكن مشوار التنمية سهلاً، فقد كانت عزيمة القيادة الرشيدة تقود مسيرة شعب انهمك في البناء والتطوير يفتت كل عقبة تقف أمامه وهو يشيد تعليماً واقتصاداً امتد هيكله ليستوعب قطاعات تعليمية وصناعية وزراعية وخدمية أحدثت منظومة متكاملة تجسد ملحمة تنموية سابقت الزمن، ورسمت معالم حضارية جمعت بين عبق الماضي وزهو الحاضر، والتهيئ للمستقبل بتطلعات واعدة وخطوات واثقة. وأشار معاليه إلى أن الشعب السعودي ولله الحمد والمنة اثبت للعالم التفافه حول القيادة الرشيدة محبطاً آمال وأحلام بعض القوى المعادية التي تحاول النيل من هذه البلاد المقدسة وزعزعة ما هي عليه من عيش رغيد وأمن واستقرار وهدوء وطمأنينة وتنمية مستمرة وراحة بال وان هذه الوقفة الجميلة من أبناء الوطن الأوفياء والتلاحم في أجمل صورة في ظل الظروف التي تعصف بالمنطقة العربيةتؤكد مكانة وصلابة العلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب. ومن جهه أخرى وانطلاقاً من دورها الرائد في المنطقة ، و إهتمامها بأمر المسلمين أوضح معاليه أن قضايا الأمة وجدت كل مناصرة في المحافل الدولية مستعينة في ذلك بما وهبها الله عز وجل من مكانة روحية واقتصادية، كما تجلت هذه المناصرة في إسراعها لنجدة المنكوبين سواء في الدول الإسلامية أو في غيرها لتكون المملكة دائماً هي مملكة الإنسانية السباقة إلى إغاثة كل ملهوف ومحتاج ولعل فوق هذا كله هو تقديمها للعالم نموذجاً للدولة الإسلامية العصرية التي جعلت كتاب الله شرعة ومنهاجاً تهتدي به في جميع أمورها وأحوالها الأمر الذي جعلها مثالاً للأمن والاستقرار. والمؤتمر الاسلامي الذي عقد خلال شهر رمضان المبارك أكبر دليل على حرص واهتمام قادة هذه البلاد بجمع كلمة المسلمين ووحدة صفهم لمواجهة أعدائهم. وبين معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام أن المنجزات التي تحققت في العهد السعودي الزاهر وتتعلق بالحرمين الشريفين من الصعب حصرها في مقاله موجزه أو حديث عابر فارتفعت الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين من بضع مئات من المصلين الى أن اصبح المسجد الحرام يتسع بعد اكتمال توسعة الملك عبدالله الى اكثر من ملوينين وخمسمئة الف مصلٍ في وقتٍ واحد والمسجد النبوي الشريف أصبح يتسع لأكثر من مليون مصلً في وقتٍ واحد وبعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتوسعة المسجد النبوي سترتفع الطاقة الإستيعابية للمسجد النبوي لقرابة مليوني مصلٍ وقد صاحب هذا التوسع في المساحة والطاقة الاستيعابية طفره غير مسبوقه في الخدمات المتطوره التي تم تهيئتها لإستقبال الملايين من الحجاج والعمار والزوار مما جعل الحرمين الشريفين بمثابة مدينه متكامله تحوي جميع الخدمات الضرورية والأساسية التي يحتاجها كل وافدٍ اليهما.. وأصبح أداء المناسك والعبادات في العهد السعودي الزاهر ميسراً وميسوراً بعد أن كان قبل العهد السعودي مشقةً وخوفاً. وفي ختام حديث معاليه دعا الله عزوجل أن يديم على القيادة الرشيدة النعم الظاهرة والباطنة وأن يعينهم على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة البلاد الخيرة وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها الأمن والاستقرار إنه سميع مجيب. معالي الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام