ضمن فعاليات الملتقى الرابع للجودة في القطاع الخيري الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية تحت شعار "التميز في قيادة العمل الخيري" يوم الأحد المقبل تقام ورشة عمل بعنوان "تطبيقات كايزن في العمل الخيري". وأوضح الدكتور عايض العمري رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية أن الورشة تهدف لدفع الجمعيات الخيرية للتفكير في العمل بصورة أكثر فاعلية وتقليص الهدر وتحسين بيئة العمل من خلال استخدام الأدوات للتحسين والتطوير من قدراتها وتعظيم مواردها، مبيناً بأن الورشة تستعرض أهمية الأسلوب الياباني في مساعدة الجمعيات للتحسين المستمر وهو ما يعرف ب"كايزن" عبر التعرف على الأمور التي تضيف قيمة للخدمات والمنتجات التي تقدمها لتعزيزها والتخلص من الأمور التي ليست لها أي قيمة إضافية. وأضاف د. العمري بأن الورشة تتناول مقدمة عن منهجية كايزن والمبادئ الأساسية لها ومهارات تحديد الأنشطة التي لا تضيف قيمة للمنشأة وأنواع الهدر إلى جانب استعراض تنظيم مكان العمل باستخدام التاءات الخمسة وكيفية تطبيق منهجية كايزن لتحسين العمليات، مبيناً بأن الورشة سيقدمها المهندس عبدالله عبدالقادر تركستاني رئيس مجموعة الجودة في القطاع الخيري بالمجلس السعودي للجودة واستشاري الجودة والتميز المؤسسي. وأشار د. العمري إلى أن الملتقى الذي يقام بالتعاون مع مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة والمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" وبرعاية جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري واتجاهات التميز يستهدف جميع العاملين في منشآت القطاع الخيري, مبيناً بأن الملتقى سيتطرق إلى العديد من المحاور من أبرزها تجارب في قيادة العمل الخيري وتطوير القيادات ومعايير القيادة في نموذج جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري. وبين د. العمري بأن ملتقيات العمل الخيري والتي تنظمها سنوياً مجموعة الجودة في العمل الخيري تسعى لتحقيق للتركيز على مرتكزات ومتطلبات تطبيقات الجودة والتميز في القطاع الخيري إضافة للتعرف على أنظمة الآيزو وخطوات الحصول على الشهادات العالمية, مع التأكيد على أهمية تطبيقات التحسين المستمر, مشيرا إلى أن تطبيق مؤسسات وجمعيات العمل الخيري لأنظمة الجودة يسهم في تحقيق ثقة متبادلة أكثر بينها وبين داعميها ومستفيديها, مؤكداً بأن إدخال أنظمة الجودة في القطاع الخيري أصبح ضرورةً ملحّةً يفرضها العصر الحديث. يشار إلى أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بالشراكة والتعاون الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة يهدف إلى دعم تميز الأداء للأفراد والمنظمات من خلال توفير الفرص للتعلم وتحسين الجودة وتبادل المعرفة، وله العديد من الأنشطة الرئيسية والتي تتضمن إقامة المحاضرات والملتقيات والمؤتمرات العلمية والندوات المتعلقة بمواضيع الجودة إلى جانب القيام بزيارات ميدانية للهيئات والمنظمات والشركات المحلية لتبادل أفضل التطبيقات والعمل على إيجاد بيئة للتواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المهتمين بالجودة والتعاون مع الجمعيات والهيئات المهنية الأخرى.